رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجيش الليبي: انسحابنا من قاعدة «الوطية» كان تكتيكيًا

الجيش الليبي
الجيش الليبي

أعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، مساء اليوم الإثنين، عن أن انسحاب قوات الجيش من قاعدة عقبة بن نافع (الوطية الجوية)، وتركها ميليشيات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا، هو انسحاب تكتيكي ومدروس جيدا.

وأوضح المركز، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ، أن الانسحاب التكتيكي هو مناورة تراجعية اختيارية كثيرة الحدوث في سياق المعارك، ولهذا فالتكيفات التكتيكية تتبع حالة المد والجزر في الأحداث، وفي التغييرات التي تطرأ على النسبة في القوة.

وأضاف أن الانسحاب المؤقت هو أحيانا ضروري، بل ومرغوب، فهذا سبيل للإعداد والتحضير إلى نجاحات كبيرة في المستقبل.

وتابع المركز الإعلامي: "الظروف تدعو أحيانا إلي التراجع خطوة لاستطاعة التقدم بعد ذلك خطوتين. والمقاتلة في حالة الانسحاب صعبة، وتتطلب معرفة وضبطا صارما. وخبرة عسكرية عالية بشكل مدروس وآمن. ويجب أن يكون الانسحاب سريعا بحيث يضمن الابتعاد عن العدو دون أن يتمكن العدو من المطاردة أو الالتفاف أو وضع الكمائن على طرق الانسحاب".

ونوه بأنها عملية صعبة تحتاج إلى خطة محكمة وبسيطة وسهلة التنفيذ، بحيث يجري الانسحاب بناءً عليها.

وقال: إن ماحدث في الساعات الماضية في قاعدة الوطية كان دقيقا وسريا ومدروسا جيدا، حيث تم تأمين 1000 آلية ومدرعة وغرفة عمليات متنقلة ومعدات عسكرية دقيقة لم تتحصل الميليشيات علي واحدة منها، إضافة إلى سحب كل الطائرات ومنظومات الدفاع الجوى والمستشفى الميداني وكل الآطقم الطبية وسيارات الإسعاف- لم تعثر الميليشيات إلا علي منظومة متضرار محطمة وطائرات الخردة من عام 1980.

ولفت إلى انسحاب 1500 جندى ولم تأسر الميليشيات أي منهم، مشيرا إلى أن هنا يكمن الفرق بين الانسحاب التكتيكي والهروب، بنقطتين فقط وبشكل مُبسط.

وشدد المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، على أن الانسحاب جزء من الخطة العسكرية وتكون مدروسة بشكل جيد، ويُطبق ذلك الجزء بعد إتمام العملية كُليا أو لاستعادة القوى والرجوع لأرض المعركة بخطة ممنهجة لتفادي أقل الخسائر، موضحا أن الهروب هو فعل ناتج عن خوف وقلة يقين بصدق القضية، مما يؤدى إلى عدم مواجهة العدو وترك ساحة القتال وترك الأسلحة والآليات والجنود.

واختتم المركز بيانه بالتأكيد على أنه في النهاية قاعدة الوطية ليست ذات أهمية عسكرية في الوقت الحالي، لكنها إنجاز معنوي مهم جدا للميليشيات.