خبراء يضعون روشتة للنهوض بالتصدير والصناعة في ظل أزمة كورونا
وضع عدد من الصناع والتجار روشتة للنهوض بالقطاع الصناعي والتجاري في ظل أزمة كورونا وكيفية التعامل لتقليل حجم الخسائر وإنقاذ عدد من المتضررين بسبب فيروس كورونا المستجد.
وقال الخبراء، لـ"الدستور" إن تداعيات فيروس كورونا المستجد أضرت بالقطاع الصناعي الذي يضم نسبة كبيرة من العمالة وهو كذلك أحد أهم مصادر الدخل القومي من حيث التصدير الذي شهد تراجعًا غير مسبوق خلال الربع الأول من العام الجاري.
قطاع التصدير المنقذ لمصادر الدخل القوميوبدوره، قال أحمد عبد الحميد، رئيس غرفة مواد البناء باتحاد الصناعات، إن القطاع الصناعي يعمل به نحو ١٧ مليون عامل ومسؤول عن تقليل معدلات البطالة بشكل عام فضلا عن أن قطاع التصدير أحد قنوات الدخل القومي الرئيسة في الوقت الحالي في ظل تراجع قطاع السياحة وتراجع الوارد من هيئة قناه السويس وكذلك تراجع تحويلات المصريين بالخارج.
وأضاف في تصريحات لـ"الدستور" أن قطاع التصدير هو المنقذ لمصادر الدخل القومي في الوقت الحالي في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد وتداعيات فيروس كورونا المستجد في العالم، مشيرا إلى أن مصر لديها فرص واعدة في تصدير الحاصلات الزراعية والغذائية في ظل ارتفاع إنتاج مصر من المنتجات الزراعية.
وأشار رئيس غرفة مواد البناء باتحاد الصناعات، أن أولويات المستهلكين في الوقت الحالي تغيرت إلى المواد الغذائية والمطهرات بشكل أساسي لسد العجز لديها.
وأكد عبد الحميد، أن الصادرات المصرية من باقي القطاعات خلال الفترة الحالية ستشهد عدد من المشاكل بسبب الأجواء العالمية الإقتصادية، وارتباك حركة التجارة العالمية وتغيير أولويات المستهلكين.
وعن خطوات النهوض بقطاع التصدير والصناعة، أكد على ضرورة دعم القطاع الصناعي في ظل العوائق التي يواجها في الوقت الحالي، ولابد من حل مشاكل الغاز وظبط أسعار الفائدة وتخفيف الضرائب وتقديم تسهيلات هيكيلة بالقطاع، وتخفيض التكاليف. وتابع: "الصناعة هي الوحيدة القادرة على خروج مصر من الأزمة الحالية".
استغلال الفرص التسويقية الجديدةومن جانبه، قال كمال الدسوقي، إن النهوض بقطاع التصدير مرتبط بالأسواق الخارجية وكذلك المسندات التصديرية ورفع الأعباء عن الصناعة وتخفيض أسعار الغاز وتخفيض أسعار المواد البترولية للمصانع التي تعد أعلى من الدول الخليجية بنسبة تقدر بنحو ٣٠ % مقارنة بالدول الأخرى، وأيضا تكلفة النقل الداخلي بحاجه إلى إعادة النظر بها مرة أخرى.
وشدد الدسوقي، في تصريحات لـ"الدستور" على ضرورة أن يتم استغلال الفرص التسويقية الجديدة التي ستظهر خلال الفترة المقبلة بعد انحسار موجه الوباء، مطالبا الوزيرة بتقليل الأعباء علي المصنعين والتي رأسها الضرائب.
الدعم الكامل لقطاعات الصناعات الغذائية
ويري عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة السابق، أن مصادر الدخل الرئيسة متوقفة في الوقت الحالي وبالتالي لابد من التركيز على القطاعات التي يمكن أن تكون ذات فرص تصديرية عالية في الوقت الحالي وهي بالتأكيد قطاعات الصناعات الغذائية وكذلك قطاع الحاصلات الزراعية وقطاع الكيماويات والمستلزمات الطبية وجزء طفيف من الصناعات الهندسية.
وأكد وزير التجارة والصناعة السابق، أن تلك القطاعات لها الأولية في صرف الدعم والمستحقات في الوقت الحالي بتكثيف عملها وزيادة الطاقة الإنتاجية لها.
التركيز على أسواق أوروبا وإفريقيا
وأوضح عماد لويز، عضو المجلس التصديري للصناعات الطبية، أن النهوض بقطاع التصدير في ظل أزمة كورونا يتطلب الاهتمام بالتركيز بتصدير منتجات الوقاية من فيروس كورونا بعد انهاء حظر التصدير، وكذلك التركيز على التصنيع للتصدير للدول الافريقية والعرببة وايضا هناك فرصة كبيرة للاسواق الاوروبية.
وأشار لويز، في تصريحات لـ"الدستور" أن ذلك بسبب ابتعاد كثير من الدول عن الاستيراد من الصين.الاهتمام بمستلزمات الإنتاج وتقديم تسهيلات للقطاع
وقال فتحي الطحاوي، عضو الغرف التجارية، أن النهوض بقطاع الصناعة والتصدير في ظل أزمة كورونا، يجب اتخاذ عدة إجراءات تسهيلية علي التجارة الداخلية من تخفيض ضرائب وتامنيات وغيرها، اما التصنيع فجزء منه هيباع محليا والآخر سيصدر لذلك يجب الاهتمام بمشاريع الجديدة بفائدة لاتزيد عن ٥% تقسم على سبعة سنوات.
وأضاف الطحاوي، في تصريحات ل الدستور أن القروض يجب ان تكون ميسرة للغاية باجراءات بسيطة، وبالنسبة لقطاع التصدير أشاد إلي أن الأسواق تشهد حالة من الركود والاهم من هذا هو تصنيع السلع الإستهلاكية المستوره من الخارج
التسوق الإلكتروني يهزم تحديات غلق الأسواق
وقال محمد مهران، رئيس شعبة الجلود بالغرف التجارية إن النهوض بقطاع التصدير في ظل أزمة كورونا يتطلب التواصل المستمر مع كافة الأسواق علي مستوي العالم وفتح فرص تصديريا عن طريق التعاملات الإلكترونية ولقاءات الفيديو كونفراس.
وأضاف مهران في تصريحات لـ"الدستور" أنه لابد من أن نجد أفكار خارج الصندوق للتعايش مع أزمة كورونا وخلق حلول تتناسب مع الوضع الحالي.
وأشار رئيس شعبة الجلود بالغرف التجارية إن فرص مصر للتصدير الفترة المقبلة ستكون اوسع وستكون رائدة في شتي المجالات تصديريا ومحليا.
