معرض أبوظبي للكتاب ينظم ندوة حول منصات النشر الإلكتروني البديلة
نظم معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ضمن سلسلة جلساته الافتراضية عبر الإنترنت ندوة بعنوان "النشر الإلكتروني: منصات بديلة"، والتي ناقشت تحديات واقع ومستقبل قطاع النشر.
شارك في الندوة ما يزيد على 30 ناشرًا وخبيرًا في قطاع النشر، من بينهم صلاح شبارو (بيروت) وهو مؤسس ومدير موقع نيل وفرات. كوم لبيع الكتب العربية على الإنترنت، وعلي عبد المنعم محمد (القاهرة) وهو عضو مجلس إدارة اتّحاد الناشرين المصريين، ورئيس لجنة التطوير المهني والنشر الإلكتروني، ويشغل حاليًا منصب مدير قطاع النشر في شركة "ستوريتل أرابيا".
ناقشت الندوة 4 محاور؛ أولها الدور الذي تلعبه المنح المقدمة للناشرين في تحفيز قطاع النشر، مسلّطة الضوء على برنامج منح "أضواء على حقوق النشر" في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بوصفه السبّاق في استحداث فئتَي الكتاب الصوتي والكتاب الإلكتروني من خلال المنح التي يوفرها للناشرين إلى جانب المنح المخصصة للكتاب الورقي ضمن فئة الترجمة، وطرح المشاركون خلال الندوة عدة حلول مستدامة للتحديات التي يواجهها هذا القطاع، أهمها تعزيز القراءة كفعل يومي أساسي لدى القارئ العربي.
وتطرق المشاركون في محور آخر إلى النشر الصوتي والإلكتروني في ظلّ الطفرة التكنولوجية الحاصلة في عالمنا الحالي، وأثر انتشارهما في ظل التحديّات التي يواجهها النشر الورقي اليوم، وناقشت الوقائع والآفاق المتعلقة بمستقبل الكتاب الورقي في ظلّ انتشار الكتاب الصوتي والكتاب الإلكتروني والقارئ العربي والمنصات البديلة التي يشكّلها الكتاب الصوتي والكتاب الإلكتروني.
كما قدم المشاركون في الندوة إطلالة على الأسواق الأوروبية والأميركية، متوقّفين عند الدور الذي يضطلع به اتّحاد الناشرين العرب في هذا المجال، حيث تحدّث رئيسه محمد رشاد في مداخلة تناولت هموم الناشرين والإشكالات التي تتربّص بهذا القطاع الحيوي.
وقال سعادة عبدالله ماجد آل علي، المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب في دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي: "تواصل دائرة الثقافة جهودها في البحث في سبل دعم قطاع النشر والناشرين، في ظلّ الظروف الراهنة التي وضعت الكثير من العقبات في وجه القطاع الاقتصادي والثقافي، وذلك عبر تنظيم حلقات نقاشية مع المتخصصين في القطاع للتعمق في واقع النشر في ظل الطفرة التكنولوجية، ما من شأنه أن يحدث تغييرًا في مستقبل الكتاب الورقي في ظل أزمة كورونا".
وأضاف: "إن الواقع الذي نعيشه اليوم فرض قيودًا على الطباعة الورقية، وجعل من الإنترنت المرجع الأول للمستخدم للتزود بالمعلومات، خصوصًا في ظل حاجتنا للالتزام بالتباعد الجسدي والبقاء في المنازل، وهو الأمر الذي من شأنه أن يزيد من التحديات التي يواجهها النشر الورقي خلال المرحلة المقبلة".
ويسعى معرض أبوظبي الدولي للكتاب إلى دعم الناشرين من خلال تعزيز انتشار المحتوى بصيغته المترجمة من وإلى اللغة العربية، والمحتوى المسموع، والإلكتروني وحماية حقوق الملكية الفكرية من خلال برنامج أضواء على حقوق النشر