الصحافة الفنية وأخبار النميمة زمان
في عددها الصادر بتاريخ الاثنين 30 نوفمبر 1925 لمجلة «المسرح» لصاحبها ومؤسسها عبدالمجيد أفندي حلمي، الذي ارتبط أسمه بتلفيق زواجه من كوكب الشرق أم كلثوم في بدايات رحلتها الفنية، يواصل المحرر الفني للباب المعنون بــ«أمام الستار» كشف كواليس حياة ممثلي مسرح رمسيس وعلاقاتهم ببعضهم البعض بما يسمي بــ«النميمة الصحفية الفنية» يكتب المحرر الذي يوقع تحت اسم مستعار «لامج» لافتا إلى أن هذه الأخبار وصلته من مراسل المجلة «الرمسيسي» نسبة لمسرح رمسيس.
يستهل المحرر كلامه بــ«يقولون»
أن مختار عثمان الممثل بفرقة رمسيس عرض نفسه للزواج من الممثلة الرشيقة أمينة رزق، ولكنه فشل ورفضت أمها هذا الزواج، وأنه بناء علي هذا قرر نهائيا عدم محادثتها وعدم الاستمرار في إعطائها دروسا في التمثيل كما كان يفعل سابقا.
وأن العلاقات بين الممثلة زينب صدقي والممثل أدمون تويما رجعت إلي ما كانت عليه٬ وأنه سيكون أستاذها هذا العام 1925.
وأن السيدة مرجريت نجار "الترسو دونا" برمسيس عرضت علي محمد إبراهيم "الجون كاتريم" بنفس الفرقة أن يكون أستاذها هذا العام فرفض رفضا باتا.
وأن الأستاذ الكيانتوني٬ يوسف وهبي يخصم من كل ممثل يتكلم أثناء البروفة مبلعا وقدره شلنان٬ أما صديقه استيفان روستي فيخصم منه مليما واحدا ؟!
وأن هذا الاستيفان "الروستو" اتفق مع مولاه يوسف بك أن يصرح له بدخول "برنيطتين" إلي الصالة مجانا..علي أن يكون معهما وأن الخواجا "ليباني" مراقب التذاكر علي الباب لاحظ أن هذه البرانيط من النوع الحديث الوارد من فرنسا "بدمه".
وأن الأنسة "بهية" الممثلة الملتحقة حديثا برمسيس٬ طلبت إلي صديقيها رجائي محمد ومختار عثمان أن يعلماها أدوارها حتي تصبح الممثلة الأولي في مسرح رمسيس وفي نظير ذلك تقبل أن تكون الصديقة الوفية لهما.
وأن الأنسة فردوس حسن الممثلة بفرقة أبيض سابقا٬ وبفرقة وهبي حاليا٬ قد اتفقت مع ممثل من الهواة "أماتير" برمسيس علي أن يتنزها معا كل يوم علي شرط أن يسمح لها بشراء جميع ما يمر أمامها٬ والدفع طبعا من جيب صاحبنا.
وأن الممثل الخفيف الظريف أحمد علام يري هذه الأيام مهتما بشراء لوازم الأفراح والليالي الملاح. وأنه هذه الأيام يبعثر النقود٬ ذات اليمين وذات اليسار٬ حتي ليظنه الإنسان أحد أفراد العائلات الكريمة.
وأن أمين صدقي يبحث عن ممثلين يرقع بهم فرقته فلا يجد٬ ولذلك فهو يبعث برجاله يتصيدون الممثلين والممثلات من علي أبواب التياترات فيعرض عليهم الباهظ من الماهيات٬ ولكنهم لا ينسون فضل مديري أجواقهم فيرفضون.
وأن أحمد عسكر وكيل فرقتي رمسيس وفتحية أحمد كان يقرأ مجلة المسرح صباح الأثنين الماضي لعدوه سابقا أمين صدقي٬ فأرغي أمين صدقي وأزبد وأخذ يسب ويشتم بأقبح الألفاظ ولكن٬ معلهش يا أستاذ فكل إناء بما فيه ينضح.
وأن أحد الممثلين بفرقة السيدة منيرة المهدية قد وقع في الفخ الذي نصبه أمين صدقي ولذلك هو ينوي الإنضمام لفرقته٬ ولكن لو علم هذا الممثل٬ أنه بفعلته هذه ينتحر (تمثيليا) اراجع نفسه وبقي في فرقته.
وأن أمين أفندي صدقي سيصدر عما قريب مجلة فنية بايم "الملاية" وأنه ينوي فرش هذه "الملاية" لمحرري مجلتنا المسرح.