رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبدالعزيز مخيون.. «أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم»

عبد العزيز مخيون
عبد العزيز مخيون

منذ اللحظة الأولى لمشاهدة شخصية «حامد البرنس»، التى جسدها الفنان القدير عبدالعزيز مخيون فى مسلسل «البرنس»، وهو يقرر منح ابنه «رضوان» العمارة التى يمتلكها، دونًا عن بقية أبنائه كلهم، ستجد ذهنك تلقائيًا يعقد مقارنة بين موقفه هذا وموقف «الدكتور مؤنس»، الشخصية التى جسدها «مخيون» فى فيلم «دكان شحاتة» قبل ١١ عامًا، وتردد مع نفسك الآية الكريمة: «أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم».
فى ٢٠٠٩، وخلال أحداث فيلم «دكان شحاتة»، تمتع «الدكتور مؤنس» بالفضل والحكمة، بداية من تنازله عن قطعة من أرض فيلته ومنحها لـ«الريس حجاج»، الذى جسده النجم محمود حميدة، وذلك حتى يقيم عليها «دكان فاكهة» يسترزق منها هو وأبناؤه.
وعندما وجد «حجاج» يريد كتابة الأرض لابنه «شحاتة» (عمرو سعد)، وبخه ونصحه بتجنب ذلك، حتى لا يكيدوا له إخوته، ويقابل ربه عادلًا بين ذريته.
وبعد ١١ سنة كاملة، وقع «حامد البرنس» فى نفس موقف «الريس حجاج»، وعلى طريقة «تقولوا ما لا تفعلون»، قرر مخالفة النصيحة التى وجهها بنفسه، وكتب العمارة لابنه «رضوان»، ليشعل بيده نارًا لا تنطفئ بين الأخير وأشقائه.
وفى الحالتين، نجد أن «كيد الأشقاء» لم يهدأ، سواء فى حالة «حجاج» الذى تراجع عن كتابة «الدكان» لـ«شحاتة»، لكن أشقاء «شحاتة» دبروا مكيدة لسجنه وقتله فى النهاية، أو فى حالة «حامد البرنس»، الذى كتب العمارة لـ«رضوان» فما كان من أشقائه إلا أن قتلوا زوجته وابنه ودبروا له مكيدة وضعته فى السجن أيضًا.
إذن الرسالة فى العملين واحدة: الأزمة الحقيقية هى تفرقة الأب فى معاملة الأبناء منذ الصغر، تلك الرسالة التى سبق القرآن إليها الجميع من خلال قصة نبى الله يوسف ومكيدة إخوته ضده بسبب حب أبيهم النبى يعقوب لـ«يوسف» بصورة أكبر منهم.