رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مي عمر: «الفتوة» حقق حلمى بارتداء «الملاية اللف» (حوار)

مي عمر
مي عمر

رأت فى أحداث مسلسل «الفتوة» فرصة ذهبية لتقدم شخصية جديدة، كثيرًا ما حلمت بتجسيدها منذ انطلقت فى مشوارها الفنى، وهى الفتاة الشعبية التى ترتدى «الملاية اللف» فى زمن قديم من التاريخ المصرى، وذلك بعيدًا عن دور الفتاة الرومانسية الهادئة الذى قدمته فى غالبية أعمالها السابقة.
إنها الفنانة مى عمر، التى تجسد فى «الفتوة» شخصية «ليل»، حبيبة البطل «حسن الجبالى»، الذى يقدمه النجم ياسر جلال، وتتحدث فى الحوار التالى مع «الدستور» عن طبيعة دورها، وما ستحمله الحلقات المقبلة من مفاجآت، ورأيها فى المنافسة الرمضانية هذا العام، وغيرها من التفاصيل.

■ بداية.. مَن رشحك للمشاركة فى مسلسل «الفتوة»؟
- مدير عام شركة «سينرجى» حسام شوقى هو من عرض على المشاركة فى بطولة المسلسل، ولم أتردد لحظة واحدة فى الموافقة، بعد أن علمت بطبيعة الشخصية التى أجسدها فى أحداث العمل، لأننى منذ فترة طويلة أتمنى تجسيد فتاة شعبية ترتدى «ملاية لف» من الزمن القديم، كما أن بقية تفاصيلها جديدة تمامًا ولا تتشابه مع أى عمل فنى قدمته، والمسلسل ككل يختلف عن أى عمل قُدم على الشاشة عن تلك الحقبة القديمة.
كما أن «الفتوة» ينصف المرأة المصرية ويقدمها فى صورة قوية، وهو ما سيراه الجمهور فى الأحداث المقبلة، رغم الصورة التى تروج عن أن سيدات هذه الحقبة القديمة كن مقهورات ومظلومات على عكس الفترة الحالية التى استطعن خلالها الحصول على حقوقهن.
■ ما الذى يميز «ليل» عن أى شخصية قدمتها من قبل؟
- «ليل» هى امرأة مطلقة تعيش مع والدها فى حى «الجمالية»، وتتعرض للعديد من المواقف والأزمات، وتجمعها قصة حب بالفنان ياسر جلال، الذى يجسد شخصية الفتوة «حسن الجبالى»، وتلعب دورًا كبيرًا فى الصراعات القائمة، وهى تأخذنى إلى منطقة أخرى بعيدًا عن أدوار الفتاة الرومانسية الهادئة.
■ هل نتوقع «مفاجآت» وتحولات فى شخصية «ليل» خلال الحلقات المقبلة؟
- شخصيتى تحمل الكثير من المشاعر التى ستظهر خلال الحلقات المقبلة، فهى ليست ضعيفة، وإنما قوية جدًا، وستفاجئ الجمهور بذلك فيما هو مقبل من أحداث. وأنا بطبيعتى متمردة، ولا أقبل إلا تقديم أدوار لا يتوقعها الجمهور، حتى لا أكرر نفس الشخصيات التى أجسدها، وهو ما فعلته فى شخصية «ليل»، التى منحتنى فرصة لتغيير جلدى تمامًا.
■ كيف حضرتِ لتجسيد الشخصية وتقديمها بتلك الصورة المميزة؟
- الشخصية استغرقت منى فترة طويلة فى التحضير قبل التصوير، لدراستها بشكل جيد، وقراءة السيناريو ومذاكرته بدقة، بجانب القراءة عن الحقبة الزمنية القديمة التى تدور حولها الأحداث، من خلال بعض المؤلفات والأفلام القديمة، مثل «الحرافيش» و«التوت والنبوت».
ورسمت ملامح الشخصية من حيث الشكل والملابس والمكياج بالاتفاق مع مخرج العمل حسين المنباوى، والاستايلست «مونيا»، وتدربت كثيرًا على ارتداء «الملاية اللف» فى الكواليس، خاصة أنها صعبة للغاية، حتى ظهرت بهذا الشكل بعد عناء كبير.
والحمد لله ردود الأفعال حول العمل إيجابية جدًا، سواء على «السوشيال ميديا» أو بين الأصدقاء، فمنذ عرض الحلقة الأولى لمست تفاعل الجمهور مع العمل وأبطاله، ونجاحنا فى خطف أنظاره إلينا، من خلال أحداث تجسد نبض وواقع المجتمع المصرى، وتتضمن قصة مؤثرة وجديدة على الجمهور.
هذا النجاح يجعلنى أشعر بتحمل مزيد من المسئولية بشأن اختياراتى الفنية، والتفكير جيدًا قبل قبول أى دور فى المستقبل.
■ وماذا عن تعاونك الأول مع النجم ياسر جلال؟
- أنا محظوظة بالوقوف أمام نجوم لهم ثقلهم فى الوسط الفنى، ومن بينهم ياسر جلال، الذى اعتبر الوقوف أمامه تجربة قوية أستفيد منها كثيرًا، وتعلمت منه التحلى بالتواضع مهما زادت شهرة الشخص، وهو إنسان طيب ومتعاون ويتمنى النجاح لكل من حوله، ويعطى كل الموجودين فى «اللوكيشن» طاقة إيجابية، ويحرص على الاهتمام بكل التفاصيل الصغيرة والكبيرة فى العمل.
وكذلك أنا سعيدة بالعمل مع المخرج حسين المنباوى، فهو بمثابة أخ كبير، وعلى المستوى المهنى مخرج فوق الممتاز، ومتمكن من أدواته جدًا، ويحرص على خروج أى مشهد بإتقان شديد، وكثيرًا ما أعاد مشاهد لتخرج فى أفضل صورة ممكنة.
■ كيف كانت كواليس التصوير إذن؟ وماذا عن وجود أكثر من فنانة فى العمل؟
- الكواليس كانت ممتعة للغاية وتتسم بالحب والتعاون، وفريق العمل جمعته «كيميا» خاصة جدًا، وهو ما ظهر على الشاشة، وسيلاحظ الجمهور الانسجام الكبير بين كل الفنانين المشاركين فى المسلسل.
ووجود أكثر من فنانة فى عمل واحد خلق حالة من التنافس الشريف بينهن، وكان لكل منهن دورها الذى اجتهدت فيه، ولا يمكن الاستغناء عنه بأى صورة، لذلك أعتبر الأمر «مباراة فنية» لصالح العمل فى النهاية.
وبصفة عامة لا تشغلنى البطولة المطلقة، خلال الفترة الحالية، وكل ما يشغلنى العمل الجيد الذى يقدمنى بشكل مختلف، ويمنحنى مزيدًا من الثقل الفنى، لذلك أتمنى مشاركة جميع النجوم الموجودين على الساحة حاليًا، ثم تأتى بعد ذلك مرحلة البطولة المطلقة، التى أشعر أن الوقت ما زال مبكرًا لتقديمها على الشاشة.
■ هل تسبب «كورونا» فى تأخير التصوير؟
- بعد انتشار الفيروس شعرت بخوف وتوتر كبيرين، خاصة أن لدى أطفالًا، لكنى اتخذت كل التدابير والإجراءات الاحترازية حفاظًا على أبنائى، وكنت أواظب على تعقيم المنزل بصورة مستمرة، وكذلك «لوكيشن» التصوير.
ويحسب للشركة المنتجة حرصها على تعقيم أماكن التصوير باستمرار، لحماية الفنانين والفنيين، والحمد لله أنجزنا أكثر من ٩٠٪ من المشاهد قبل انتشار الفيروس.
■ ما رأيك فى الدعوات التى طالبت بتوقف تصوير المسلسلات الرمضانية بسبب هذه الأزمة؟
- استغربت جدًا من هذه الدعوات، وشعرت بأن البعض يعتبر عملنا مجرد «فسحة»، وأقول لهم: هذه هى مهنتنا ومثلها مثل الكثير من المهن والصناعات المختلفة، ونحن كفنانين لا نستطيع العمل من المنزل مثل البعض، وهناك العديد من الالتزامات علينا، ويضحى كل منا براحته وبالبقاء مع أسرته لإسعاد الجمهور.
والتمثيل مهنة شاقة جدًا، وتضطر الفنان إلى التضحية بالكثير من أجل عمله، وأتمنى من مطلقى هذه الدعوات أن ينظروا إلى المهنة بعين التقدير والاحترام، فلكل منا عمله الذى يحبه ويقدره.
■ كيف ترين المنافسة هذا العام فى ظل أجواء «كورونا»؟
- أعتقد أن المسلسلات المشاركة فى الماراثون الرمضانى هذا العام تخوض «منافسة شريفة»، والتجربة التى مرت بها تفيد صناع الدراما، وكذلك الجمهور الذى حصل على «وجبة درامية» دسمة ومختلفة ومتنوعة ما بين أعمال الدراما والتاريخ والكوميديا والواقعية والوطنية والخيال العلمى.
فلا يوجد عمل يشبه الآخر وهى ظاهرة صحية جدًا تجعل كل فنان حريصًا أكثر على إظهار نفسه، ومحاولة إثبات أنه الأفضل، وأرى أن عرض الأعمال على المنصات الإلكترونية وأيضًا الحظر المنزلى وبقاء الناس فى بيوتهم أتاح فرصة متابعة أكبر لهذه الأعمال.
■ أخيرًا.. ما الأعمال الجديدة التى ستقدمينها مستقبلًا؟
- قررت التركيز فى السينما بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، وهناك «مفاجأة» أجهزها حاليًا وسأعلن تفاصيلها فى الوقت المناسب.