ملتقى الحوار يطالب الأمم المتحدة بوقف تسليح ميليشيات طرابلس
حذر ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان من تصاعد خطورة الأوضاع في ليبيا، وتحركات المرتزقة التابعين للنظام التركي وارتكابهم جرائم ضد الإنسانية تجاه أفراد الشعب الليبي وتهديدهم أمن السفارات الأجنبية، والمعلومات التي تتناول الخلافات الداخلية التي تعانى منها حكومة الوفاق غير الشرعية، والتي وصلت إلى حد التصفيات المباشرة والبينية بين وزراء الحكومة وقادة أجهزتها الأمنية.
ودعا ملتقى الحوار بعثة الأمم المتحدة للتحرك من أجل إدانة الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، والتحقيق في المعلومات التي تتناول ظروف نائب رئيس المخابرات في حكومة السراج عبدالقادر التهامي، الذى تعرض للخطف من قبل ميليشيات النواصي في طرابلس، وقتل تحت التعذيب.
وكان وزير الداخلية في حكومة السراج غير الشرعية، فتحي باشاغا، قد أكد أن "جهاز المخابرات تعرض للاختراق على أيدي ميليشيات" لم يسمها، حيث تشهد طرابلس معارك بين ميليشيات تابعة للسراج وأخرى تابعة إلى باشاغا، في ظل تنامي الصراع على النفوذ داخل حكومة طرابلس، وهاجمت ميليشيات "قوات الردع" مدعومة بعدد من المرتزقة السوريين، أحد مواقع ميليشيات "ثوار طرابلس"، بأمر من باشاغا الذي حوّل ميليشيات "الردع" إلى ذراع عسكرية لفرض توجهاته الإخوانية .
ويتزعم عبدالرءوف كارة "قوات الردع الخاصة"، وهي من أبرز الميليشيات في منطقة غرب ليبيا، ويشرف على عمليات التعذيب التي يمارسها بنفسه ضد المعتقلين في سجن معيتيقة، ويساعده في ذلك محمود حمزة، آمر ميليشيات 2020، أو ما تعرف بـ"الزلزال"، وهو أيضا المتحدث الرسمي سابقا باسم "قوات الردع".
وسيطر كارة وميليشياته على قاعدة معيتيقة العسكرية، وتم تحويل جزء منها إلى مطار مدني بعد تدمير ميليشيات "الصمود"، التابعة للإرهابي المطلوب دوليا صلاح بادي، مطار طرابلس الدولي عام 2014، ضمن عمليات "انقلاب فجر ليبيا"، وتضم القاعدة سجنا ضخما تسيطر عليه ميليشيات "الردع".
وشدد الملتقى على ضرورة قيام بعثة الأمم المتحدة بإدانة ما تقوم به الميليشيات المسلحة فى طرابلس من جهة وجرائم الحرب التى يرتكبها المرتزقة الأتراك من جهة أخرى، وتطبيق القرارات المتعلقة بليبيا ووقف دخول السلاح والمرتزقة إلى طرابلس، وتوثيق جرائم ميليشيات الوفاق المسلحة وإرسالها إلى المحكمة الجنائية الدولية.