أحمد كريمة: المسلم الحقيقي لا يتآمر على وطنه (فيديو)
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، إن صفة الحُلم هي أعظم صفة من صفات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، متابعًا: "إننا في حاجة ماسة لخلق الحلم، فمن يريد أن يزعم أنه يُمثّل الإسلام أو يتحدث باسمه أو يريد أن ينصره، عليه أن يُقدم أخلاق النبي للآخرين، المسألة ليست أزياء وشعارات وغوغاء، بل مكارم الأخلاق".
وأضاف "كريمة"، خلال حواره ببرنامج "نور النبي"، المُذاع عبر فضائية "صدى البلد"، اليوم الإثنين، الرسول استدان من يهودي من أجل قضاء حوائج بعض الفقراء، ثم جاء اليهودي إلى الرسول، وقال له يا محمد ألا تؤدي لي ديني وجذبه بمجامع ثوبه حتى أثر في عنقه، فنهض عمر بن الخطاب وقال أتقول لرسول الله ما أسمع، والله ولا أن أخشى فواته لشققت رأسك بسيفي هذا".
وتابع: "الرسول قال لعمر مهلًا يا عمر كنت أنا والرجل بحاجة منك إلا غير هذا تأمرني بحسن الأداء وتأمر الرجل بحسن الاقتضاء، قم فأده دينه وزد 20 صاعًا مكان ما أخفته، معقبًا: "المسلم الحقيقي لا يسبب رعبًا ولا فزعًا للآخرين، ولا يتآمر على وطنه وإخوانه".
وأردف: "أعطى سيدنا عمر للرجل الدين، فقال اليهودي أخذت ديني لكني أعلم أن دينكم يحرم الربا فما هذه العشرين صاعًا، قال له أمرني الرسول أن أدفعها لك عوضًا عما أخفتك، فقال اليهودي يا عمر والله من علامة ظاهرية فيه ألا عرفتها ما عدا خلال باطنية فأردت أن أفعل ذلك لأكشفها".
وأشار "كريمة" إلى أن النبي– صلى الله عليه وسلم- كان لا يحب الاقتراض، لافتًا إلى أن حديث رهنه لدرعه عند شخص يهودي كان من أجل فقراء المسلمين، وليس من أجل أسرته.