رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مى عمر.. ملكة الرومانسية والعناد فى «الفتوة»

مى عمر
مى عمر

شخصية البنت الجميلة البريئة العنيدة قُدمت كثيرًا فى الدراما والسينما، لكن عند مشاهدة مسلسل «الفتوة»، الذى يعرض حاليًا ويلعب بطولته الفنان ياسر جلال، سنرى مى عمر وهى تقدم هذا اللون الإنسانى بشكل جديد ومختلف فى شخصية «ليل»، ابنة كبير الفتوات، المعلم صابر، الذى جسد دوره الفنان أحمد خليل.
وبسبب بساطة الشخصية وقوتها فى نفس الوقت تعلق الجمهور بها وتعاطف معها، خاصة فى الصراعات التى تواجهها، سواء من شقيقها الفتوة عزمى ووالدها المعلم صابر أو طليقها الفتوة سيد اللبان وحبها لحسن الجبالى «فتوة الغلابة» الذى يجسده ياسر جلال.
تفاصيل كثيرة قدمتها «مى» من خلال تجسيدها شخصية «ليل» بداية من الفتاة المقهورة من زوجها التى ترفض الاستسلام وتنفصل عنه وتبحث عن الحب الذى تجده فى شخصية حسن الجبالى، مع معاناتها من تنمّر زوجة والدها المعلم صابر.
و«ليل» من الشخصيات المركبة التى تطلب مساحات تمثيل مختلفة وممثلًا مخضرمًا يستطيع أن يقدم تلك التحولات، حيث تمر بمراحل نفسية خاصة فى علاقتها مع كل من حولها وتحولت من الطيبة الهادئة إلى الجريئة العنيدة الرومانسية فى نفس الوقت.
واستطاعت «مى» خلال الـ١٠ حلقات الأولى أن تربط الجمهور بشخصية «ليل» خاصة مع المباراة التمثيلية التى تتقاسمها مع حسن الجبالى خصوصًا فى مشاهد الرومانسية.
ورغم أن فكرة العمل مستوحاة من الحارة الشعبية منذ ١٥٠ عامًا، إلا أن صناعه ألقوا الضوء على العناصر الجمالية والقيم والعادات التى تمتعت بها الحارة فى تلك الفترة والجانب الرومانسى الذى تمثل فى لغة الحوار بين حسن الجبالى و«ليل».
ونجحت «مى» خلال سنوات قليلة فى الوصول لمرحلة الاحترافية بتقديم عدد كبير من الأعمال الدرامية والسينمائية الناجحة بداية من شخصية الممرضة ولاء مع غادة عبدالرازق فى «حكاية حياة» عام ٢٠١٣ ثم «ليلى» فى «كلام على ورق» بمشاركة هيفاء وهبى.
وفى عام ٢٠١٥، عادت «مى» بدور مع المخرج إبراهيم فخر فى «حالة عشق»، ثم قدمت دور «هدى» مع المخرج أحمد خالد أمين فى «الطبال» مع أمير كرارة، ويعد هذا المسلسل نقلة لكل صناعه خصوصًا «مى» التى تم اختيارها لتقديم دور «شهد» فى «الأسطورة» لتواصل صعودها إلى القمة.
ومن خلال أدوارها العديدة والجيدة ضمنت «مى» جمهورًا كبيرًا متابعًا لها، وقدمت عدة بطولات بين الكوميدى فى «ريح المدام» و«حصل خير»، وبين الاجتماعى والتراجيدى مثل «فرح» فى «ولد الغلابة» و«رانيا» فى «آخر ديك فى مصر».
وتفوقت «مى» على العديد من بنات جيلها، وأثبتت أن الموهبة تفرض نفسها والنجاح ليس مشروطًا بتصدر «الأفيش»، ورغم امتلاكها مقومات البطولة المطلقة إلا أنها تفضل المباريات الجماعية.