رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«جنّبوا قريتهم العزل».. فريق طبي تطوعي في «المسيري» بالإسكندرية

فريق طبي
فريق طبي

أرادوا أن يكون لهم بصمة ودورًا بارزًا في مساعدة الأهالى من نفس قريتهم المسيري التابعة لمنطقة النهضة بحى العامرية غرب الإسكندرية، بعد تفشى فيروس كورونا المستجد، واكتشاف بعض الحالات بها، قرروا تأسيس فريق طبي يتطوع لتقديم التوعية والدعم الطبي لأهالي القرية، وحصر المخالطين للحالات الإيجابية، وذلك فى إطار تعاونهم لمساعدة مديرية الصحة على تقديم دورها على أكمل وجه فى إجراء الفحص، مما ساهم فى عدم فرض الحجر الصحي على القرية نظرًا للمتابعة الجيدة من الفريق.

ويقول الدكتور جمعة عبد اللطيف، مؤسس الفريق الطبي المتطوع بقرية المسيري، إنه بدأ التواصل مع بعض زملائه في المكان لتكوين الفريق، والذي كان في البداية مكون منه، وأحد زملائه الأطباء وصيدلي، لاستشعارهم خطر فيروس كورونا والعمل على توعية أهالي قريته، فتم التواصل مع الصيادلة، والتمريض وطلبة كليات الطب والصيدلة من أبناء القرية، إلى أن تم تكوين الفريق الذي وصل إلى 31 فرد وذلك في خلال 24 ساعة.

وأضاف لـ «الدستور»، مع بداية ظهور حالات كورونا في المنطقة، بدأنا بحملات توعية علي البيوت، وفي الشوارع، وعمل حصر للمخالطين للحالات الإيجابية، وتواصلنا مع مديرية الشؤون الصحية ومنطقة العامرية الطبية، وبدأنا نطلعهم على العمل الذي نقوم به، ومع ازدياد عدد الحالات بدأنا نضاعف الجهد في عمليات الحصر والترصد، والبحث عن مصدر العدوى.

وأوضح "عبد اللطيف": "كنا بنشتري كمامات على حسابنا الخاص ونوزعها على البيوت اللي فيها حالات إيجابية، بدأنا تجميع بعض المطهرات كالكحول ونوزعها، وتواصلنا مع بعض كبراء القرية لتكوين لجان أخرى لفض التجمعات كالأسواق، وتكوين لجان تكافل من الأهالي، بدأنا نتواصل مع الجمعيات الرسمية في البلد ونحثهم على بذل جهد أكبر في كفالة الأسر والبيوت التي ضاق بها الحال مع الأزمة.

وأكد على أن التفاعل كان كبيرًا جدًا من أهالي القرية، وكان تشجيعهم لنا يدعمنا على الاستمرار وتكثيف جهودنا للمساهمة في الرفع من مستوى وعيهم، والحد من تسجيل إصابات جديدة، مع المتابعة اليومية لحالات المخالطين، التي تتم من خلال الاتصال مرتين بشكل يومي حتى نطمئن عليهم، وفي حالة وجود أي مشاكل صحية نتدخل على الفور، وإذا كانت الأمور تسير بصورة طبيعية يصبح التواصل مرة واحدة يوميًا، مما ساهم في استقرار الأوضاع، وذلك كان كان تحفيزًا قويًا لنا لاستكمال المهام التطوعية حتى زوال الغُمة عن بلادنا.

وأشار إلى أنه خلال الفترة الماضية زارت القرية لجنة من الطب الوقائي، ومنطقة العامرية الطبية، وأثنوا على عمل الفريق والمجهود المبذول من قبل الشباب، وهو ما كان له مردود إيجابي، انعكس بشكل كبير علي توصياتهم وتقاريرهم بأن الوضع تحت السيطرة، ولا داعي لفرض مزيد من الإجراءات كالحجر الصحي علي البلد وغيرها من القرارات التي يمكن أن تؤثر علي حياة الناس وعملهم بشكل أكبر.