داعية: من يموت في سبيل الوطن في أعلى درجات الشهادة
قال الشيخ الشحات العزازي، أحد علماء وزارة الأوقاف، إن الله تبارك وتعالى يملك كل شيء، ويستطيع أن يغير كل شيء بكلمة، ولكنه أودع في الكون سنة جميلة وهي سنة التدافع، مستشهدًا بقوله تعالى: "إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ".
وأضاف "العزازي"، خلال حواره مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج "نور النبي" على فضائية "صدى البلد"، اليوم الأحد، أن الله يقول إن الإنسان هو الغاية الأساسية في هذا الكون، وجميع القوانين والدساتير تنص على حفظ حقوق الإنسان والحفاظ على أرضه وعرضه، والوطن هو القيمة العليا؛ لكون الإنسان بعيدًا عن وطنه لا يستطيع أن يصون حياته او يحفظ عرضها أو يتملك كما يحب.
وأوضح أن شجرة العز والمجد تروى بدماء الرجال، وليس هناك مكان أسمى من المكان الذي تجلى فيه الله للتضحية بالحياة فيه من أجل الوطن، مؤكدًا أن التضحية بالحياة في سبيل الوطن هي حقيقة الحياة، مشيرًا إلى أنه في نصر أكتوبر الذي تزامن مع العاشر من رمضان كان الجندي المسلم والمسيحي في نصر أكتوبر صائمين، وكانوا يرددوا "الله أكبر" رغم صدور فتوى بجواز الإفطار، ولكن من لم يجب عليه الصوم وهو المسيحي صام أيضًا في هذا اليوم.
وشدد "العزازي"، على أن من يموت في سبيل وطنه شهيدًا، بل في أعلى درجات الشهادة وفي مقدمة الشهداء؛ لكونه ما دافع عن الوطن إلا من أجل رضا الله والحصول على درجة الشهادة، والرسول –صلى الله عليه وسلم-: "منْ قُتِل دُونَ مالِهِ فهُو شَهيدٌ، ومنْ قُتلَ دُونَ دمِهِ فهُو شهيدٌ، وَمَنْ قُتِل دُونَ دِينِهِ فَهو شهيدٌ، ومنْ قُتِل دُونَ أهْلِهِ فهُو شهيدٌ".