رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«خليك فى دارك وعلينا فطارك» مبادرة لمساعدة متضررى كورونا فى الإسكندرية

مبادرة أفطار
مبادرة أفطار

منع التجمعات وإيقاف تنظيم موائد الرحمن لم يكن عائقًا أمامهم أبدًا لكسب ثواب إطعام الطعام في الشهر الفضيل، إلا أن كانت لهم فكرة مميزة أخرى وتحت مسمى «خليك في دارك وعلينا فطارك»، حيث حرص مجموعة من الشباب السكندري على إيصال الطعام إلى المنازل، وذلك بهدف الرفع عن كاهل العديد من الأسر التي تمر بها الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد، أثر أزمة كورونا المستجد.
وقال محمد أبو كامل، 35 عامًا، مسئول المبادرة، إن الهدف هو مساندة الأسر المتضررة من تداعيات فيروس كورونا، وذلك من خلال عدة مبادرات تم تدشينها، وحتى مبادرة « خليك في دارك وعلينا فطارك» التي تهدف لإيصال الإفطار للمتضررين والأسر الأكثر احتياجًا حتى منازلهم، وتعويضًا أيضًا عن مائدة الرحمن.
وأضاف أبوكامل في تصريحات لـ"الدستور" أنه مع حلول شهر رمضان، وبعد الانتهاء من توزيع "شنطة الخير"، بدأنا في توزيع المياه والتمر على المارة قبل موعد الإفطار في أماكن مختلفة، ولكن لم يقتصر الأمر على ذلك، حيث تم التواصل مع القريق المتطوع من أحد أصحاب مطابخ الخير للتعاون معنا في توزيع وجبات الإفطار من خلال فريق "الاسكوتر" الخاص بنا، وبالفعل بدأنا العمل في المساعدة في تقسيم الوجبات وتغليفها، وهو ما أدخل الفرحة على قلوبنا للمشاركة في ذلك العمل.
وأوضح أن الطعام يتم على أيدى طهاة متخصصين ومتطوعين، وفريقنا يقوم بالمساعدة يوميًا، ثم تبدأ مهمته وهي شعار المبادرة بإيصال الطعام إلى الفئة المتضررة في المنازل، حيث يتم توزيع 400 وجبة يوميًا على المستحقين، بالاستعانة بالجمعيات الخيرية، ومديرية التضامن الاجتماعى، التي تمدنا بقائمة المتضررين والمستحقين، وذلك منذ بداية العمل الخيرى الذي انطلقنا فيه مع أزمة كورونا.
وتابع: "العمل يبدأ يوميًا في المطبخ الخيري، حيث يعمل الشباب بأيديهم، من خلال التجمع على جروب الواتس اب، والتوجه إلى المكان حيث يتم مساعدة الطهاة، ثم تعبئة الوجبات وتغليفها، وتحميلها على "الأسكوتر" وبعض سيارات اصدقائنا المتطوعين بها في التوزيع، لنخرج في مجموعات إلى الأماكن التي يتم الإتفاق عليها وذلك لكي يصل الطعام ساخن على موعد الإفطار".
ولفت إلى أن أماكن التوزيع تضمنت مناطق شرق المحافظة بداية من فيكتوريا إلى المندرة، وسوف نستكمل التوزيع في مناطق المعمورة، وغيط العنب، وخوض 10، 13، وعزبة كراميلا، واليس الثالثة، وذلك لما ورد انا من طلبات للمساعدة في تلك الأماكن.
وأشار إلى أن المبادرات التي بدأناها مع أزمة كورونا كانت بداية لتوجهنا إلى الخير، وأصبح لدينا فريق عمل كبير، يتم تقسيم الأعمال علينا حيث إن جميع المبادرات تسير مع بعضها، من توصيل المواطنين قبل الحظر، ودعم وإيصال الجيش الأبيض في وقت الحظر، بالإضافة إلى شنطة الخير، وأخيرًا "خليك في دارك وعلينا فطارك"، فالفريق يسعى إلى الخير بكل حب، وذلك لما علينا من مسئولية مجتمعية تجاه أهاليها، وبلدنا، في تلك الأزمة.
واختتم أبوكامل حديثه، قائلًا إن مساهمة الشباب بما يستطيعون فى مساندة بلدهم في تلك الفترة تم إبرازه من خلال شباب "الأسكوتر" حيث كانت الفكرة في أذهان الناس أننا نخرج للراياضة والتنزه فقط، ولكننا أثبتنا أن الشباب يمكن أن يعتمد عليهم في أشياء كثيرة ومن خلال مبادرة تطوعية لم من وقت ومجهود الفريق، توالت المبادرات، والثقة فينا، مشيرًا إلى أن الفريق مستمر وفي خدمة وطنه دائمًا.