رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ممرض بـ«عزل بلطيم»: والدتى شجعتنى على القيام بواجبى.. وبكيت فى هذه اللحظة

محمد عادل
محمد عادل

على الرغم من صغر سنه، إلا أنه قد اختار المواجهة وتقديم نفسه لخدمة المرضى في أحلك الظروف رغم المخاطر لم يخف وواجهها بشجاعة، هو محمد عادل، ممرض "العناية المركزة" بمستشفى العبور للتأمين الصحي بكفر الشيخ والذي تم نقله مؤخرًا للعمل في مستشفى العزل ببلطيم، حيث هو من طلب نقله للعمل هناك، حتي وقع الاختيار عليه بالفعل وتحققت أمنيته وأصبح ضمن طاقم التمريض في مستشفى العزل.

ويسرد محمد- 22 عامًا- خلال حديثه لـ"الدستور" كواليس رحلته لمستشفى العزل قائلًا: "بداية كنت أعلم أن مستشفيات العزل ستحتاج إلى طواقم تمريض فقمت على الفور بالتقدم للذهاب إلى هناك لمواجهة هذا الفيروس اللعين، ولكن للأسف لم يقع الاختيار علي ضمن الفوج الأول الذي ذهب إلى هناك، ولكن وقع الاختيار علي ضمن الفوج الثاني وبالفعل شعرت بحماسة شديدة وذهبت على الفور، ولكن القلق قد انتاب أهلي، خاصة والدتي، ولكن سرعان ما بدأت تشجعني للقيام بواجبي وأشد من أزري من أجل المساعدة والوقوف بجانب المرضي".

ويلتقط محمد أنفاسه ويسكت لبرهة ويعود للحديث: "جئت هنا رفقة عدد من زملائي وفوجئت بمستوى نظافة المستشفى فهي تضاهي كبرى المستشفيات في مصر، وبدأت العمل وسرعان ما بدأت أتعلق بالمرضي وهم أيضًا يتعلقون بنا، وكانت كلماتهم تؤثر فينًا للغاية ولعل أبرزها حينما قالي لي أحدهم:" نفسي أخف علشان أرجع أشتغل وأجيب الحاجات التي يحتاج إليها أطفالي"، وغيرها من الجمل المؤثرة، فضلًا عن الجو الممتاز الذي يسود بين الفريق الموجود في المستشفي، معلقًا: "الحب والتعاون منتشر بين الجميع ونتساوى في كل شيء".

وعن أصعب اللحظات التي مرت عليه أثناء وجوده في مستشفي العزل قال: "لحظة استقبال عدد من زملائي الممرضين المصابين بفيروس كورونا لعزلهم بالمستشفى، حيث بكيت ولم أتماسك نفسي ولكنني تغلبت على الأمر سريعًا لتقديم واجبي على أكمل وجه"، مؤكدًا أنه قد طلب تمديد فترة وجوده بالمستشفى بعد انقضاء الـ15 يومًا المقررين لهم ومن المفترض مغادرته المستشفي وإتيان فريق آخر، وذلك بعد إجراء الفحوصات والتحاليل والتأكد من خلو الجميع من الفيروس.