رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التشيك تعتزم تمويل مشروعات لمكافحة الجفاف

التشيك
التشيك

تعتزم الحكومة التشيكية إنفاق 90 مليون يورو (97 مليون دولار) لتمويل مشروعات لإدارة الجفاف هذا العام، حسبما قال وزير البيئة جيري برابيتش اليوم الأربعاء، بعد سنوات من قلة الأمطار ودرجات الحرارة المرتفعة.

وقال برابيتش إن قلة الأمطار مع ارتفاع درجات الحرارة تشكل مشكلة حيث تؤدي إلى فقدان كميات أكبر من الماء من خلال التبخر، وكذلك الجفاف، واصفا الوضع بأنه "خطير"، مضيفا أن جمهورية التشيك تواجه أسوأ موجة جفاف في تاريخها الحديث بما يهدد بخسائر جسيمة للقطاع الزراعي ويحد من توافر مياه الشرب.

وتدرس الوزارة حاليا مضاعفة المبلغ الذي تم التعهد به. وسيتم توجيه التمويل إلى استخدام مياه الأمطار في دورات المياه وزراعة الأشجار والبحث عن مصادر جديدة لمياه الشرب، وقد استمرت الفترة الجافة الحالية لمدة ستة أعوام، تم خلالها تسجيل هطول 60 بالمئة من كميات مياه الأمطار المعتادة، مما تسبب في جفاف الأنهار والجداول.

يذكر أن فصول الشتاء المعتدلة تعني أن كميات الثلوج القليلة توفر مياه ذائبة أقل وهناك خطر من نضوب مصادر المياه الجوفية.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن الوزير قوله "نواجه موسم جفاف غير مسبوق، سواء من حيث طوله أو من حيث عواقبه المحتملة. نحن الآن في أبريل حيث تكون المياه في الأنهار في أقصى ارتفاعاتها وتكون التربة تنضح بالمياه ولكن الوضع ليس كذلك"، مضيفا أنه في حين تمثل أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد19-) الآن المشكلة الأشد إلحاحا بالنسبة للبلاد، فإن التغير المناخي والجفاف الناجم عنه سيصبح أكبر تحد أمامها في السنوات المقبلة.

في الوقت الراهن، فإن سطح التربة في أغلب مناطق التشيك جاف للغاية، وحوالي 80% من مساحة البلاد تعاني من انخفاض المياه المتدفقة إلى مستويات استثنائية، في حين تعتبر هذه المياه مصدرا حيويا لمياه الشرب لملايين المواطنين.

وتعتزم حكومة التشيك زيادة التمويل المخصص لإجراءات توفير المياه في مناطق الريف. ويجري برابيتش محادثات مع وزارة المالية لإضافة 5. 3 مليار كورون (140 مليون دولار) لتمويل المشروعات ذات الصلة بالمياه خلال العام الحالي.