رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السجن الاختياري تجربة يخوضها كثيرون


من يتابع الأخبار المتعلقة بالوباء العالمي شئ وان يمارس الانسان سجنًا اختياريًا لا بهدف التدريب النفسي كمن ينقطع عن الطعام فترة من الزمن لمدة يوم كامل أو بعض الأيام، وأطول مدة انقطاع قد تستغرق أسبوعا كاملا، هذا بخلاف صوم السيد المسيح لمدة أربعين يومًا، لم نسمع عن أشخاص طبيعيين قضوا مثل هذه المدة صائمين.

أما السجن الإختياري فهو عدم الخروج من البيت لأصحاب الأعمار المتقدمة حتي لا يقعوا فريسة لما عرف بالوباء الذي غزا العالم كله، لم تستثنى منه دولة كبيرة أو دويلة صغيرة، دولة غنية أو دولة فقيرة، دولة متقدمةفي العلوم والطب والفنون أو دويلة في مجاهل الكرة الأرضية

لقد سقط تحت تأثير ذلك الفيروس الخفي ملايين من البشر تجاوز المليوني شخص في الكرة الأرضية لم تعترضه سلطة أو قوة،ومع انه لا يري بالعين المجردة ولا يسمع له صوت أو رنين أو اي وسيلة من وسائل التواصل، ألا انه من الجرأة أن يقتحم القصور كما يقتحم القبور، لا يفرق بين ثري بلا حدود وبين معدم يتسول في الطرقات، ضحاياه من الشباب والكهول ونسبة النجاة منه هم الشباب القادرون علي احتمال طغيان الميكروب لاسيما إذا لم يكونوا من المصابين بامراض مزمنة اخرى مثل السكر والضغط وما شابه ذلك

أما وان جاز لهذا الكرب ان تكون له حسنات، فقد قامت الحكومات الأمريكية علي مستوي الخمسين ولاية،وان جاز ان نطلق علي كل ولاية دولة، فالأعداد كبيرة، بعض منها يفوق دولًا في الأعداد والقدرات، الا ان المقيمين في الشوارع (أي مشردون وبلا مأوى) فيمكن تواجدهم في غالبية الولايات أما وان هذا الميكروب الذي لا يرى بالعين المجردة وقد احتل كل ركن في كل ولاية فهو لم يرحم غنيًا ولم يشفق علي فقير. ومع انه خرج على العالم يعد بانه لا يقترب من الأطفال، لكن يبدو ان وعوده لم تكن دقيقة أو صادقة، فقد وقع بعضهم فريسة له وهم بعد في عمر الزهور اليانعة.

المتابع لحركة هذا الوباء العالمي يدرك مدى انتشاره الذي تعدي جميع دول العالم وحتى الوحدات السكانية المتجمعة في الجبال والكهوف، ولم تصنف ضمن تعداد الدول عالميا، أو انها لم ترقى إلى حيز الدول الرسمية ليرى القارئ مدى انتشار الوباء فأضع أمامه شدة تحرك الوباء الذي لم ينج منه الا القليل وذلك علي النحو التالي

في صباح يوم الجمعة الرابع والعشرون من شهر ابريل للعام الفان وعشرين نري حركة كورونا علي هذاالنحو

بلغ عدد المصابين مليونان وسبعمائة وستة وستون ألفا ومائة وأربعة وثمانون حالة مصابة أما عدد القتلى فقد بلغ ستمائة وثلاثة وتسعون الف وسبعمائة وتسعة وسبعون شخصا

أما عدد من تم شفاؤهم حتي تاريخه سبعمائة وأربعة وستون ألفا ومائة وستة وخمسون شخصا أما عدد الدول والتجمعات التي لم ترقي الي دويلات فعددها مائتان وعشرة دولة وتجمع، اولها الولايات المتحدة، وفيها عدد الذين أصابهم الوباء قد بلغ ثماني واثنين وثمانون ألفا وسبعمائة وستون، أما عدد الموتي فبلغ واحد،وخمسون ألف قتيلا وعدد من تم شفائهم فقد بلغ تسعون ألفا، أما عدد من هم في حالة خطرة في الساعة العاشرة من صباح الجمعة الرابع والعشرون من ابريل فعددهم سبعمائة واثنان وخمسون ألفا

أما عن مصر وترتيبها بين الدول المصابة بالفيروس COVID19 فقد جاء ترتيبها برقم خمسين وعدد الحالات المصابة في ذات التاريخ والساعة بلغ أربعة آلاف واثنان وثمانون حالة، وعدد من وافتهم المنية فقد بلغ عددهم مائتان واحد وخمسون شخصا

ومن الدول العربية تأتي الجزائر برقم خمس وخمسون والكويت برقم سبع وخمسون والبحرين ثمانيةوخمسون وعمان إثنان وستون والعراق واحد وسبعون أما اليمن فتأتي في نهاية القائمة بمصاب واحد وتم شفاؤه بحمد الله، متمنين لمصر أن تصل إلى نهاية هذه الملمة فنسمع عن شفاء الأخير من القائمة، لا سيما والمناخ يشتد حرارة حتي ينتهي هذا الوباء بسلام

وعودة إلى عنوان هذا المقال، نحتاج إلى تعاون الشعوب مع حكوماتها بالالتزام الكامل للتعليمات باتخاذ كل التدابير من حيث النظافة الكاملة والبعد عن التجمعات مهما كانت الدوافع، فالتلاحم والتزاحم سيؤدي حتمًا إلي نقل الوباء وسرعة تكاثره حتى بين الأسرة الواحدة فتلتزم ألا تخرج مجتمعة دون حرص بالواقي والبعد عن الجماهير، كما ينصح بعدم استخدام وسائل النقل العامة فقد يكون بين الجماهير شخص واحد قد ينقل العدوى الى جميع الركاب معه وهنا كل الخطر. حمي الله شعبنا وكل شعوب العالم حتى نخرج من هذه التجربة بسلام والله وحده المستعان