رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«لا أحد يطير في زمن كورونا».. أبرز خسائر الطيران المصري والعالمي

خسائر الطيران
خسائر الطيران

خسائر كبيرة، تكبدها قطاع الطيران في مصر والعالم، منذ ظهور فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 في منتصف ديسمبر العام 2019 وانتشاره في 91 دولة محققًا وفيات بنحو 190 ألف شخصًا، وإصابات تجاوزت مليونين آخرين.

ويعد الطيران من أكثر القطاعات التي تضررت بسبب الجائحة، حيث عمدت الدول إلى غلق المطارات ومنع الطيران سواء بالدخول إليها أو الخروج منها، ما كبد شركات السياحة والدول خسائر عدة، وهبوط الطاقة الاستيعابية لرحلات الطيران الدولية في العالم.

وترصد "الدستور" في التقرير التالي خسائر قطاع الطيران جراء الجائحة في مصر وبعض دول العالم، لاسيما أن موقع OAG المهتم بالشأن الاقتصادي العالمي، أعد إحصاء خلص إلى أن الطاقة الاستيعابية لرحلات الطيران الدولية، هبطت لتسجل نحو نصف مليون مقعد اسبوعيًا، بتراجع قدره 90% مقارنة بمتوسط السعة البالغ 5.9 مليون مقعد قبل بدء تفشي الفيروس.

وكشفت البيانات أيضا عن تراجع الطاقة الاستيعابية الإجمالية (بما في ذلك الرحلات الجوية المحلية) بنسبة 70% لتصل إلى 29.8 مليون شخص، فيما تشير التوقعات إلى مزيد من التراجعات الأسبوع المقبل من قبل شركات الطيران الكبرى.

في منتصف مارس الماضي، توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي، أن تنخفض إيرادات شركات الطيران المصرية حوالي 252 مليار دولار جراء التشديدات الكبيرة على السفر خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، أو ما يعادل 44% أقل بالمقارنة مع العام 2019.

إلا أنه إبريل أعلن الاتحاد انخفاض عدد مسافرين في مصر بما يعادل حوالي 13 مليون مسافر، وخسائر في الإيرادات حوالي 2.2 مليار دولار، ووضع 279،800 وظيفة في خطر، وأضرار على الاقتصاد المصري تصل إلى 3.3 مليار دولار، وفقًا لما أعلنه الاتحاد الدولي للنقل الجوي "الإياتا".

وبسبب جائحة فيروس كورونا وتعليق الطيران المصري، تعطلت بناء عليه ما يقرب من 100 رحلة طيران كان تسيرها الشركة الوطنية مصر للطيران يوميًا، أي ما يقرب من 1300 رحلة خلال فترة تعليق حركة الطيران المصرية.

وكانت مصر قد علقت رحلات الطيران للمرة الأولى في 19 مارس، وكان من المفترض أن يستمر التعليق حتى نهاية ذلك الشهر ثم تقرر تمديده إلى أجل مسمى، وإلى الآن لا يوجد موعد محدد تم الإعلان عنه لفتح المطارات مرة آخرى في مصر.

وعلى الصعيد العالمي، ففي منتصف مارس الماضي توقع اتحاد النقل الجوي الدولي (أياتا)، أن يخسر قطاع الطيران في العالم 252 مليار دولار من عائداته هذا العام، بسبب فيروس كورونا المستجد، أي ما يعادل ضعف توقعاته السابقة في هذا الإطار التي بلغت 113 مليار دولار.

وصدقت توقعاته ففي شهر أبريل الجاري سجلت عدد الرحلات على المستوى العالم انخفاضًا بنسبة 80% بالمقارنة مع 2019، وبلغت الخسائر في إفريقيا والشرق الأوسط 23 مليار دولار أمريكي (19 مليار دولار أمريكى فى الشرق الأوسط و4 مليارات دولار فى أفريقيا).

وفند الاتحاد خسائر بعض الدول كالتالي: (السعودية خسارة 5.61 مليار دولار، الإمارات 5،36 مليار دولار، الأردن 0،5 مليار دولار، جنوب أفريقيا 2،29 مليار دولار، إثيوبيا 0،3 مليار دولار، المغرب 1.7 مليار دولار، الكويت مليار دولار، الجزائر 0.8 مليار دولار، قطر 1.7 مليار دولار".

أدت تلك الخسائر إلى توقع شركة جيفريز فايننشال غروب المحدودة، أن تنخفض حركة النقل الجوية التجارية بنسبة 8.9% هذا العام، مؤكدة أن هذا الانخفاض سيكون الأكبر وفق البيانات المتاحة على مدى 42 عامًا.

ويتوقع اتحاد الطيران العالمي أن يتم فتح المطارات مرة آخرى، ولكن يجري حاليًا دراسة ما إذا كانت شركات الطيران ستطبق التباعد الاجتماعي الفعلي على متن الطائرات عبر إبقاء بعض المقاعد شاغرة، وسط توقعات بأن تفقد شركات الطيران العالمية 314 مليار دولار من الإيرادات بسبب الفيروس.