في ذكرى إبادة الأرمن.. الإخوان ترفض الاعتراف بجرائم العثمانيين
رغم إحياء الإدارة الأمريكية، أمس السبت، الذكرى الـ 105 لـ"الإبادة الأرمينية"، التي راح ضحيتها مليون ونصف المليون أرميني على يد العثمانيين، ووصف مجلس النواب الأمريكي جرائم الإبادة بحق الأرمن بأنها "حقيقة لايمكن إنكارها" و"وصمة عار" في تاريخ البشرية، تناول تقرير لـ"موقع ميدل إيست فورم - منتدى الشرق الأوسط" كيف أن الجماعات الإسلامية المتشددة في الولايات المتحدة، المحسوبة على جماعة الإخوان، لا تزال تصر على عدم الاعتراف بمجازر العثمانيين بحق الأرمن.
وذكر التقرير أن المجلس الأمريكي للمنظمات الإسلامية (USCMO)، والذي يمثل "أكبر مجموعة شاملة للمنظمات الأمريكية الإسلامية"، أهمها مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" ومقره الرئيسي في شيكاغو، رفض الاعتراف رسميًا بالإبادة الجماعية للأرمن وإدانة الإمبراطورية العثمانية.
وتابع تقرير موقع " موقع ميدل إيست فورم "، أنه "على الرغم من أن هذه الجماعات تدعي أنها تسعى إلى الدفاع عن الحقوق المدنية وقضايا العدالة الاجتماعية، إلا أنها لا تزال ترضخ لنظام تركيا الاستبدادي المتزايد برفضها التحدث علنًا ضد واحدة من أبشع جرائم الحروب في تاريخ البشرية".
وأشار إلى أن المجموعات التابعة لـ USCMO تواصل مساعدة الحكومة التركية في توزيع الدعاية المنكرة للمذبحة، ففي نوفمبر 2018، سمحت MAS - الذراع العلنية لجماعة الإخوان المسلمين في أمريكا - للسلطات التركية التي حضرت بتوزيع الكتب والمنشورات التي تقلل وتبرر من فظائع عمليات القتل التعسفي للأرمن واصفة إياها بأنها كانت "ضرورية للبقاء في وقت الحروب"، وتلوم الإبادة الجماعية على "الأعمال المسلحة من قبل الأرمن".
ويرى التقرير أن السبب في عدم اعتراف تلك الجماعات بجرائم العثمانيين ضد الأرمن هو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعمل دائما كمصدر مهم للدعم المالي والسياسي لهم في مختلف أنحاء العالم، مؤكدا ان تركيا توفر ملاذًا آمنًا للمتطرفين من جماعة الإخوان والجماعات الإرهابية الأخرى.
واختتم التقرير قائلا "يسعى أردوغان جاهدًا لإحياء التأثير الجيوسياسي للإمبراطورية العثمانية، ويتطلب جزء من هذه الاستراتيجية استخدام الجماعات المتطرفة في أمريكا لتعزيز أولوياته وأهدافه، حيث تعمل تلك الجماعات كمجموعات دعم وتعبئة ضد السياسات المعادية لأردوغان للعمل على تحسين صورة الرئيس التركي ونظامه في البلاد.