رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تفاعل الأطباء مع مقترح التأمين على حياتهم؟

طبيب
طبيب

الكل يبحث عن الحل الأمثل في محاولة لرد الجميل للأطباء والأطقم الطبية في مستشفيات العزل الصحي والذين تتعرض حياتهم للخطر في محاولة للسيطرة على تفشي وباء كورونا في مصر.

ومع وفاة رابع طبيب بعد انتقال الفيروس إليه، وارتفاع أعداد الإصابات بين الأطقم الطبية، والتي بلغت حتى الآن 70 حالة بحسب بيانات من النقابات الفرعية بالمحافظات، وعدم إعلان وزارة الصحة أي إحصائية رسمية عن عدد المصابين من الأطقم الطبية، تقدم أيمن أبو العلا عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، باقتراح للتامين على حياة الأطباء.

"الدستور" تواصلت مع بعض أفراد الأطقم الطبية، وكيف تفاعلوا مع الطلب البرلماني للتأمين على حياتهم.


التأمين على الحياة

مصطفي درديري طبيب في العزل الصحي بمطار القاهرة، قال إن المقترح البرلماني بالتأمين على حياة الأطباء جيد لكنه ليس الحل الأمثل، موضحًا أن التأمين على حياة الأطباء سيوفر مبلغ من المال لأسرته في حال تعرض حياته للخطر، لكنه لن يحمي الطبيب ويحافظ على حياته.

وأوضح أن التأمين على حياة الأطباء ليس بديلا عن مهمة الدولة الأساسية وهي الحفاظ على حياة الأطباء فبدلا من البحث عن حلول للأطباء عقب اصابتهم وموتهم لابد أن نبحث عن حلول للحفاظ على أرواحهم دون إصابة.

وتابع تحسين البنية التحتية للمستشفيات وتوفير مستلزمات الوقاية للأطباء مع توفير حياة كريمة لهم ورفع رواتبهم، خطوات لابد أن تسبق التأمين على حياته.

وأشار أبسط حق للطبيب فور إصابته هي استجابة وزارة الصحة له والقيام بالتحاليل الكافيه له ولأسرته دون البحث عن واسطة لعمل التحليل، وبعد الوفاة سيكون التأمين مناسب قائلا" إن الظرف الذي تمر به الدولة استثنائي ولا من معاملة شهداء الأطباء الذين يموتون من أجل الحفاظ على أرواح المصريين معاملة شهداء الشرطة والجيش.

أحمد زهران، الأمين العام لنقابة الأطباء بالدقهلية، قال إن التأمين على حياة الأطباء موجود بالفعل لدى شركات التأمين ومن يرغب في الأطباء في التأمين على حياته يقوم بذلك مباشرة مع شركات التأمين، ولكن ما يحتاجه الأطباء حاليًا بالفعل هو التأمين ضد مخاطر المهنة.

وأوضح أن المخاطر التي يتعرض لها الأطباء ظهرت مؤخرًا بشكل أوضح نتيجة فيروس كورونا، ولكن حياة الأطباء معرضه طوال الوقت للخطر، فأثناء حملات فيروس سي كانت حياتنا في خطر، وعندما تدخل حالة لطوارئ المستشفى تعاني من مرض ينتقل بالعدوى فحياتنا أيضًا في خطر، لذا لابد من وحود قانون يحمي حياتنا.

وتقدم عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، باقتراح للتامين على حياة الأطباء إلى مجلس الوزراء، ووزارة الصحة لتوفير نظم تأمين على الحياة للأطباء ضد المخاطر والمرض والمسؤولية المهنية.

وقال "أبو العلا" إن الأطباء يقدمون دورا ملموسا في ظل جائحة كورونا، وهم من أكثر الفئات عرضة للإصابة، مشيرا إلى أنه على الرغم من اتخاذ الإجراءات الوقائية إلا أن عدد كبير منهم تعرض للإصابة بفيروس كورونا.

وأكد أنه من الضروري بسبب المخاطر العديدة التي يتعرض لها الأطباء، بالتحرك على وجه السرعة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتأمين على حياتهم، خاصة في ظل انخفاض الدخول والمعاشات التي يحصلون عليه.

مطالب بالتأمين على العاملين بالمجال الطبي

فارس العرجاوي، مراقب صحي، أوضح أن الطلب البرلماني للتأمين على الأطباء لابد أن يشمل كل العاملين في الحجر الصحي قائلا "وزاره الصحه لا يعمل بها أطباء فقط بل يعمل بها كافة الفئات المنوطة بتقديم الرعاية الصحية (الفريق الصحي أو مقدمي الرعايه الصحيه) كالتمريض والفنيين والصيادله والعلاج الطبيعي والأسنان فكلا منهم ترس في منظومه الخدمه الصحيه فهل يستطيع الطبيب أن يعمل منفردا؟.

وتابع عمل تأمين خاص ضد العدوي والمخاطر المهنيه للمهن الطبيه (الاطباء. الأسنان والصيادله والفنيين وغيرهم) بخلاف التأمين العادي المشترك فيه باقي موظفي الدوله سيكون الحل الأمثل.

وأضاف لابد أن تهتم الحكومة أيضا بزياده قيمه بدل العدوى التي عفي عليها الزمن فما زالت ١٩ جنيه للطبيب و١٥ جنيه للفنيين فهي قيمه لا تتناسب مع العصر فهذه القيم الزهيده منذ قديم الأزل.

وعن كيفية التأمين على حياة الأطباء في المستشفيات طالب أبو العلا، وزارة الصحة بإبرام عقد تأمين مع اتحاد شركات التأمين على الحياة يكون خاص بالأطباء ويجرى تمويل الاشتراكات الشهرية من خلال صندوق التكافل في النقابة وصندوق المخاطر الذي اقترحه السيد الرئيس لضمان استدامة الفكرة.