رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصرية في بنسلفانيا: مصر وأمريكا اتخذتا نفس تدابير مكافحة كورونا

ريهام فخري
ريهام فخري

على الرغم أنها غادرت البلاد منذ ما يقرب من عام لأداء مهام عملها بالولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنها ترى أن الإجراءات الأحترازية التى تتخذها الدولتين متشابهين جدًا، ولكن هناك اختلاف فى عدد الإصابات، حيث أن الوضع فى مصر آمن مقارنة بالدول الإجنية الأخرى.

«الدستور» تروى رحلة مصرية فى ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية:

تقول ريهام فخري محمد دردير، مدرس مساعد وسفير ثقافي بجامعة لينكولن بولاية ببنسلفانيا، والتي تقع بشرق الولايات المتحدة الأمريكية، وتبعد ساعتين ونصف عن نيويورك، إن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا تفشي في العالم قد بدأ تنفيذها في مصر وأمريكا في آن واحد، مشيرةً إلى أنه على الرغم من تضاعف عدد الإصابات فى مصر، إلا أن مازال الوضع آمن حتى الوقت الحالى، مقارنة بالعديد من الدول الأجنبية الأخرى.

وأضافت ريهام لـ« الدستور»، أنها تعيش في ولاية بنسلفانيا، وهي ليست من الولايات التي تتعرض لإنتشار فيروس كورونا بصورة كبيرة، مثل ولايات أمريكية آخرى مثل نيويورك، ونيو جيرسي، وكاليفورنيا، حيث أنها ولاية كبيرة جدًا وغير مزدحمة بعكس الولايات الأخري التي تفشى فيها الوباء، ولا يوجد إصابات كثيرة في الولاية وأكثر الإصابات تنحصر في فيلادلفيا وهي أكبر مدينة في ببنسلفانيا.

وتابعت منذ إعلان حظر التجوال، أصبحت جميع الأعمال تدار من المنزل، وتحولت جميعها أون لاين منذ الأسبوع الأول من شهر مارس، وجميع المطاعم والكافيهات أغلقت وتم السماح بالعمل بنظام "تيك اواي"، وتم منع المواصلات العامة، مع نشر التوعية بالتباعد الاجتماعي، مع إغلاق السفر ذهابا أو إيابا لبؤر الوباء، مشيرةً أن المواطنين في الولايات البعيدة عن بؤر الوباء يعيشون بصورة طبيعية، ولكن مع اتخاذ الاحتياطات، وأكثر التخوفات تكون على كبار السن، وذلك لأن معدل الأعمار مرتفعة في أمريكا وهناك شريحة كبيرة تتعدي أعمارهم الـ80عامًا وهم أكثر من يشعر بالخوف لذلك لا يخرجون من منازلهم.

واوضحت أن في البداية عندما تم إعلان قرار الحظر كان هناك هلع شديد، ولذلك كان هناك ازدحام على السوبر ماركت وشراء منتجات بكميات كبيرة، وحدث تأثير على نسبة البضائع، ولكن تم تجاوزها خلال يومين، واتخاذ الكثير من الإجراءات الصارمة للحفاظ على سلامة المواطنين، كما ناشدت الحكومة الأمريكية الأطباء في جميع الولايات التي ليست بها إصابات بالغة للسفر إلى الولايات التي انتشر فيها الكورونا وذلك لمعاونة الفريق الطبي، وذلك بسبب انتشار الوباء بسرعة كبيرة وعدم السيطرة عليه.


وأشارت «ريهام» ان السفارة المصرية كان لها دور كبير برجوع المصريين العالقين، وتم إقلاع طائرتين من واشنطن في بداية شهر إبريل، وتم التواصل معنا لمن يريد الرجوع على متن تلك الرحلات، ولكننا في الولايات الغير متأثرة تركنا الأولوية للمصريين العالقين في الولايات المتضررة، ومن انتهت إقامتهم، برغم تخوف أهالينا بسبب الأخبار وما تشهده أمريكا في تلك الأوقات، ولكننا نعمل على طمانتهم، بأننا في أمان وذلك بسبب أن أمريكا كبيرة جدا والمسافات بعيدة عن بعضها.

وأكدت أن الحكومة المصرية اتخذت قرارات حاسمة وفي توقيتها المناسب، حيث تهتم بصورة كبيرة بصحة المواطنين، وهو ما يصل للعالم كله عن الإجراءات المصرية، من تأجيل الدراسة، تحويل الأعمال اون لاين، بجانب الاجازات المدفوعة في القطاع العام، وإغلاق المطاعم، وصرف منحة للعمالة المتضررة، ويبقي العامل الأكبر هو وعي وإلتزام المواطنين، موضحة أن الشعب الأمريكي غير ملتزم، وهذا كان سببًا رئيسيًا في زيادة حالات الإصابة، بجانب نسبة كبار السن المرتفعة في امريكا.

واستكملت حديثها لـ«الدستور»، أن بخصوص الصلوات فى الكنائس والشعائر الدينية التى يؤديها الشعب الأمريكى، تتم بشكل يومى ولكن بتقنية الأونلاين، حيث أن الشعب الأمريكى متدين وشديد الحرص على تأدية الصلوات، موضحة أنهم كانوا يسألونها على الدعوات التى تطلبها من الله لها ولأسرتها لكى يدعو بها، مما كان يضيف إليها الشعور بالراحة والأطمئنان.