رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«عبد الفتاح» بعد شفائه من كورونا: وجدت الشارع كله فى استقبالى

أحمد عبد الفتاح
أحمد عبد الفتاح

لم يكن يتوقع أن يستقبله جميع جيرانه وأصدقائه وأفراد عائلته بكل ذلك الترحاب، بعد شفائه من الفيروس الذي جعله يغيب عن عائلته وأحبائه لمدة 15 يومًا، ليظهر حب الناس ومساندتهم له؛ ليس بعد شفائه فقط ولكن أثناء علاجه بمستشفى العزل بالعجمي في الإسكندرية.


يقول أحمد عبدالفتاح، 27 عامًا، فني معمل بمعامل مستشفى شرق المدينة بالإسكندرية، إن إصابته لم تكن شرًا بل كانت في باطنها خيرًا له، حيث اكتشف مقدار حب الناس، ومساندتهم المعنوية له منذ بداية الإصابة، فكانت دعواتهم ورىسائلهم تصل إليه، وأصبحت الصفحة الخاصة به على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك » عبارة عن دعوات له بالشفاء من الجميع.

وأضاف، لـ« الدستور»: "بمجرد أن صورت فيديو بخبر خروجي من المستشفى، انهالت التهاني، وعندما وصلت إلى منزلي بمدينة كفرالدوار وجدت الجميع في انتظاري، وكان الشارع بأكمله في استقبالي، بجانب عائلتي وأسرتي، وكان الجميع في فرحة لم أرها من قبل، وهو الخير الذي كان في تلك التجربة برغم ما فيها من قلق وتعب، ولكنها كانت خيرًا.

وأوضح أنه بحكم عمله بداخل معمل تحاليل المستشفى يتعرض لحالات اشتباه كثيرة، ولم يكن يدري أنه أصيب بالفيروس حتى زاد عليه التعب وبعد أن أجرى تحليل الفيروس بمستشفى حميات دمنهور جاءت النتيجة إيجابية، وتم تحويله على مستشفى العجمي للعزل، والذي لاقى فيها رعاية طبية ممتازة، بجانب الخدمة بالمستشفى التي تعد فندقية، وتعامل الطاقم الطبي مع الجميع بكل حب، والذي يشعرنا بأننا في وسط أهلنا.

وتابع: بعد إصابتي كان كل تخوفي على عائلتي زوجتي الحامل وابنتي الصغيرة ووالدتي المسنة، حتى تم عمل تحاليل لهم وفرض حجر صحي على المنزل، وجاءت التحاليل سلبية، فبدأت أطمئن عليهم وارتفعت حالتي المعنوية وتماثلت للشفاء، بعد 14يومًا قضيت منها 6 أيام في المدينة الشبابية بأبي قير، وأجريت خلالها 5 تحاليل جاءت آخر نتيجتين سلبيتين، وعُدت إلى أسرتي بعد تماثلي للشفاء التام.

وأكد أحمد على، أنه مازال يراعي التعليمات الطبية بعد خروجه، وذلك لمدة 14 يومًا، فلا يخرج من المنزل، ويبتعد بقدر الإمكان عن أفراد عائلته، مشيرًا إلى أن التجربة كان لها واقع إيجابي عليه، وهو أنه لا أحد بعيدًا عن الإصابة، ويجب على الجميع اتخاذ الحذر، بجانب أن المرض ليس بيد أحد، والدعوات من الناس وحبهم واستقبالهم هو أكبر دافع معنوي للشفاء، مطالبًا المواطنين بأن يلتزموا بوقاية أنفسهم وأسرتهم، فهو ليس هينًا، ويجب أن نتخذ الأمر على محمل الجد لكي تقي أحباءك من تلك التجربة الصعبة.