خبير: لا تمسك الخفاش بيد عارية فهو مصدر الفيروسات

قال الدكتور أحمد رزق أستاذ الحيوانات الضارة بمركز البحوث الزراعية، إن الخفاش مصدر لكثير من الفيروسات الخطرة التي تسببت في الكثير من الأمراض والأوبئة التي انتشرت مؤخرا، وعلى رأسها فيروس كورونا "كوفيد 19"، وسارس وإيبولا، محذرا من التعامل معها بشكل عشوائي، والإمساك بها أو مقاومتها بطرق غير علمية.

وأضاف رزق، في تصريحات اليوم أن هناك برنامجا علميا لمكافحة الخفاش يبدأ بإبلاغ الجهات المسؤولة كالوحدة المحلية أو وزارة الصحة والبيئة في حال رصدها، أما خطوات القضاء عليها المعتمدة: "تتم بغلق المكان المهجور المتواجدة فيه بأحكام خلال فترة سكون الحيوان في وقت الظهيرة حيث إنه من الحيوانات التي تنشط ليلًا، ثم تطهير المكان من الفيروسات مستخدما مادة الكلور نسبته 5% بموتور رش سريع حتى لا يتم التعرض من قبل القائمين بعمليات المكافحة لأي فيروسات قبل وبعد عملية المكافحة، أما الخطوة الثالثة فيتم تبخير المكان بمادة الكبريت والشطة وتركه مغلق لـ72 ساعة، وهذه المادة كفيلة بقتل جميع الحيوانات، ثم فتح المكان وتطهيره بالكلور وجمع الخفافيش في أجوله لدفنها في محرقة معتمدة بطريقة صحية".

وأوضح أن الخفافيش في مصر نوعان الأول منها آكل الفاكهة ويتغذى على البلح والتين والجوافة، مشددا على ضرورة ارتداء القفازات عند جمع الفاكهة وكذلك خلال التعبئة وعلى المستهلك غسل الفاكهة بالخل والمياه والصابون.

وتابع أن النوع الثاني هو الخفاش آكل الحشرات، ويجب التعامل معه بحذر ويجب التعامل مع الخفافيش بآليات علمية حتى لا يتسبب القضاء عليها في خلل بيئي، لما له من أهمية في القضاء على الحشرات والمساهمة في تلقيح الأزهار.

ونوّه بضرورة وضع خطة قومية تشارك فيها وزارات الزراعة والصحة والبيئة لرصدها وفحصها، وأخذ عينات منها والكشف على الفيروسات التي تحملها، للتعامل معها بشكل علمي ولا يحدث خلل بيئي، مؤكدا أن الخفاش لا يهاجم البشر، ولم ترصد أي خفافيش ماصة للدماء في مصر والتي تتواجد في وسط أمريكا فقط.

وسادت حالة من الخوف والرعب بين أهالي قرية الحزانية التابعة لمدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية بسبب انتشار كميات كبيرة من الخفافيش داخل أحد منازل القرية ومهاجمة سكان القرية في الليل.

وتمكنت حملة قامت بها الوحدة المحلية من مطاردة الخفافيش، وجرى التخلص من مجموعة خفافيش ظهرت بكثافة داخل المنزل، وجرى تطهير وتعقيم المنزل.