بورصات آسيا تتراجع بعد تقديرات انكماش الاقتصاد العالمي
تراجعت مؤشرات الأسهم الآسيوية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، عقب تقديرات صندوق النقد الدولي بأن الاقتصاد العالمي سيشهد موجة ركود هى الأسوأ منذ حقبة الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي، نتيجة التداعيات السلبية الناجمة عن تفشي جائحة فيروس كورونا.
و انخفض مؤشر نيكي الياباني بنسبة 0.1% مسجلا 19638 نقطة، كما انخفض مؤشر شنجهاي الصيني بنحو 0.2% ليصل الي 2823 نقطة، فيما هبط مؤشر بورصة هونج كونج هانج سينج بنسبة 0.1% عند مستوى 24423 نقطة، وسجل مؤشر البورصة الأسترالية انخفاضا بنحو 0.5% ليصل الي 5462 نقطة.
وتوقع صندوق النقد الدولي أمس الثلاثاء انكماش الاقتصاد العالمي بنسبة 3.0 % خلال عام 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا والذي يمثل أكبر انخفاض منذ الكساد الكبير علم 1930 وتغيرا جذريا عن تقديرات سابقة للصندوق في يناير الماضي بأن يشهد العام نمو اقتصاديا بنسبة 3.3 % هذا العام وذلك قبل بدء تفشي عدوى كورونا التي تسببت في شل حركة الاقتصاد العالمي.
وحذر صندوق النقد الدولي في تقريره بشأن آفاق النمو العالمي في 2020، من خسارة الاقتصاد العالمي 9 تريليونات دولار بسبب كورونا خلال عامين.
وتوقع انتعاشًا جزئيًا في عام 2021 مع نمو الاقتصاد العالمي بمعدل 5.8 %، لكنه قال:" إن توقعاته تتميز بعدم اليقين الشديد وأن النتائج قد تكون أسوأ بكثير، اعتمادًا على مسار الوباء".
وقالت كبيرة الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي غيتا جوبيناث في مؤتمر صحفي عبر وسائل التواصل الاجتماعي:" إن هذا الانتعاش في عام 2021 جزئي فقط حيث من المتوقع أن يظل مستوى النشاط الاقتصادي أقل من المستوى الذي كنا نتوقعه لعام 2021، قبل انتشار الفيروس".
في السياق ذاته، يراقب المستثمرون عن كثب حاليا موعد وكيفية تخفيف وتيرة تدابير والإغلاق المتبعة في كثير من الاقتصادات الرئيسية مثل الولايات المتحدة ودول أوروبية بعد حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قرب اتخاذ مثل هذه الخطوة، رغم معارضة حاكم ولاية نيويورك التي لاتزال تشهد زيادة في أعداد الاصابات والوفيات الناجمة عنها.
ونقلت شبكة "سي إن بي سي" عن خبراء قولهم إنه بعد مرور أشهر منذ بدء تفشي عدوى فيروس كورونا، تحول الحديث مؤخرا من حصر أعداد الاصابات والوفيات الي الانشغال بحجم الأضرار الاقتصادية وآليات إعادة فتح الاقتصادات العالمية مع تجنب في الوقت ذاته اندلاع موجة وبائية ثانية أكثر فتكا من السابقة.