رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة أمريكية: كوريا الجنوبية تجنبت الإغلاق بالكمامات والتحاليل

كورونا
كورونا

فى الوقت الذي أغلقت دول العالم مجالها العام تخوفا من انتشار فيروس كورونا المستجد، كان الوضع في كوريا الجنوبية مختلفا حيث لم تأمر الحكومة بالإغلاق الكامل.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "واشنطن إجزامينر"، استطاعت كوريا الجنوبية محاربة فيروس كورونا المستجد من خلال إجراءات وقائية كالاستخدام الواسع للأقنعة والإغلاقات الجزئية، ومعايير مراقبة مشددة.

وكان ارتداء الأقنعة شيئا تقليديا فى كوريا الجنوبية، حتى من قبل تفشي فيروس كورونا، فعندما كان يصاب شخص بمرض، كان يرتدى القناع لمنع انتشار العدوى عن طريق السعال أو العطس، والذي تبينت لاحقا جدواه في محاربة فيروس كورونا.

وأفادت دراسة من جامعة "ييل" الأمريكية، بأن ارتداء القناع يمكن أن يوفر من 3 الاف إلى 6 الاف دولار للدولة، على كل فرد لا يصاب بكورونا.

و أوضحت الصيحفة أنه بجانب الأقنعة، كانت كوريا الجنوبية تجري فحوصا على مستوى واسع ومكثف في أنحاء البلاد، حيث صنعت كوريا الجنوبية نحو 100 ألف وحدة اختبار في اليوم الواحد، ويتم إرسال نتائج الفحص عبر الهاتف بعد ساعات قليلة من أخذ العينة.

وسمحت الاختبارات واسعة النطاق للحكومة الكورية الجنوبية، في تحديد المصابين المحتملين والتركيز على نقاط جغرافية بعينها، فعلى سبيل المثال، بينما تم إغلاق الأماكن العامة كالمدارس والكنائس والصالات الرياضية، فقد تركت البقع غير الساخنة، مثل المصانع، والمقاهي، والحانات، والمراكز التجارية.

كما قامت سيول بإجراء تتبع ومراقبة مكثفة على أي شخص قد يكون مصابا بالفيروس أو على الذين تواصلوا معه، وذلك من خلال تتبع الأجهزة الخلوية، والأرصدة البنكية، وكاميرات المراقبة، كما طلب من المصابين تحميل تطبيق على هواتفهم لتتبع مواقعهم، وذلك من أجل ضمان عدم خرقهم للعزل الصحي، وفقا لتقرير واشنطن إجزامينر.

كما نشرت الحكومة بيانات المصابين وحيثيات الإصابة على الملأ، في المتاجر، والمقاهي التي زارها المصابون، بالإضافة إلى الحافلات التي استقلوها، وذلك من دون الكشف عن أسمائهم، يذكر أن عدد الإصابات في كوريا الجنوبية قد وصل، حتى أمس الاثنين، إلى 10 الاف و537 حالة، فيما توفي نحو 217، وتعافى نحو 7 الاف و447 شخصا.