كيف خلق «كورونا» جيوشًا من العاطلين حول العالم؟
تسبب فيروس كورونا المستجد في ارتفاع معدلات البطالة بمختلف دول العالم، وأعلنت العديد من الدول عن تقدم الملايين من مواطنيها بطلبات إعانة بطالة في ظل توقف عجلة الإنتاج.
من جانبها، توقعت منظمة العمل الدولية أن يؤدي الكساد الناتج عن أزمة كورونا إلى إلغاء 6.7% من إجمالي ساعات العمل في العالم في النصف الثاني من عام 2020، أي ما يعادل 195 مليون وظيفة بدوام كامل.
وفي هذا التقرير نرصد أبرز الدول التي تسبب كورونا في أزمة بطالة بها:
- أمريكا
كشفت وكالة رويترز عن أن تفشي فيروس كورونا أدى إلى وضع ما لا يقل عن 16.8 مليون أمريكي على قوائم البطالة في غضون ثلاثة أسابيع فقط.
فيما أعلنت الحكومة الأمريكية الأسبوع الماضي عن أن الاقتصاد خسر 701 ألف وظيفة في مارس، وتلك أكبر خسارة للوظائف منذ الكساد الكبير وأنهت أطول فترة ازدهار للتوظيف في التاريخ الأمريكي والتي بدأت في أواخر 2010.
- كندا
فقد أكثر من مليون كندي وظائفهم خلال مارس الماضي بسبب كورونا، حيث ارتفع معدل البطالة إلى 7.8% من 2.2% مقارنة بشهر فبراير الماضي.
وأصدرت وكالة الإحصاء الوطنية الكندية استطلاعها الشهري لقوى العمل، باستخدام الفترة من 15 - 21 مارس كعينة، وهي الفترة التي بدأت فيها الحكومة في تطبيق تدابير صارمة حول التجمعات الاجتماعية ودعت الشركات غير الأساسية إلى الإغلاق.
وأظهرت التأثيرات الأولى لفقدان الوظائف منذ بدء تفشي الوباء على الاقتصاد الكندي، بتسجيل 1.1 مليون عاطل عن العمل منذ فترة العينة السابقة وما تلاه من انخفاض في معدل التوظيف وهو أدنى مستوى منذ أبريل 1997.
- الاحتلال الإسرائيلي
كشفت صحيفة " يديعوت أحرونوت" العبرية أن عدد العاطلين في دولة الإحتلال بلغ مليون عاطل عن العمل منذ بداية أزمة كورونا المميت، محذرة من وصول نسبة العاطلين أرقام غير مسبوقة، حيث قالت مصلحة الاستخدام ان عدد العاطلين عن العمل يبلغ مليون واربعة الاف وثلاثمئة شخص وان 95% منهم هم عمال ومستخدمون تم إخراجهم فى إجازات قسرية غير مدفوعة.
- فرنسا
كشفت وزيرة العمل الفرنسية في تصريحات سابقة عن أن 3.6 مليون فرنسى سيكونون فى بطالة جزئية بسبب كورونا.
- بريطانيا
أظهر الاستطلاع الذي قامت به غرفة التجارة البريطانية، والذي أُجري بين 25 - 27 مارس الماضي، أن نصف الشركات البريطانية من المتوقع أن تستغني عن 50% من موظفيها مؤقتا، وذلك ما ذكرته صحيفة إندبندنت البريطانية.
توقعات دولية متشائمة
أصدرت منظمة العمل الدولية، تقريرا قاتما حول توقعاتها لما سيؤول إليه سوق العمل حول العالم، إثر التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا.
وبحسب التقرير، فمن المتوقع حدوث تسريح كبير في عدد العمال بالدول العربية، بما يعادل 5 ملايين عامل بدوام كامل.
فيما سيصل عدد العمال المسرحين في أوروبا فقط 12 مليون عامل بدوام كامل، وآسيا والمحيط الهادئ 125 مليون عامل بدوام كامل، وذلك وفقا للمنظمة الدولية