رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تتحصن مستشفيات السرطان ضد «كورونا»؟

كورونا
كورونا

خطر مضاعف يهدد مرضى الأورام فى ظل انتشار فيروس «كورونا المستجد»، حيث يكون المريض مضطرًا لخوض مواجهتين فى وقت واحد، إحداهما مع السرطان والأخرى مع الفيروس القاتل.

ولا يقتصر الأمر على حماية مرضى الأورام فقط، وإنما يبدأ من حماية الأطقم الطبية التى تتعامل مع عدد كبير من المرضى، حتى لا تتحول أماكن العلاج إلى بؤر إصابة تطال المرضى ومرافقيهم والأطقم الطبية.

«الدستور» ترصد الإجراءات المتبعة داخل معاهد الأورام والمستشفيات الحكومية المخصصة لعلاج مرضى السرطان فى عدد من المحافظات.

معهد أورام دمياط: سحب عينات من المترددين المشتبه فى إصابتهم وتخصيص مساعد لذوى الإعاقة الحركية

شدد الدكتور محمود مشعل، نائب مدير معهد أورام دمياط، على أن المعهد يعمل بكامل طاقته دون توقف، لأن مرضى الأورام بحاجة إلى اهتمام دائم، مضيفًا أن الطاقم الطبى يتبع الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من الأمراض، خاصة «كورونا»، حرصًا على سلامته وحماية للمرضى. وقال إن جهود طواقم مكافحة العدوى فى المستشفى وعملها الدءوب وفرا الحماية للعاملين بالمعهد، ومرضى الأورام، موضحًا أنه يتم يوميًا اتباع جميع إجراءات وسبل الوقاية من خلال توفير وسائل الحماية التى تتمثل فى استخدام الكمامات والقفازات لكل شخص داخل المعهد، بداية من أفراد الأمن وصولًا إلى الأطباء والمرضى. وأضاف: «كل مريض فى المعهد يتسلم يوميًا كمامة، وقفازًا طبيًا، حرصًا على سلامته، لأن مناعة مريض الأورام ضعيفة جدًا ويستطيع أى فيروس أن يتغلب عليها».
وذكر أن أساليب الوقاية المستخدمة فى معهد الأورام يتم تحديثها حسب التعليمات التى تصدر دوريًا عن منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والسكان، مشيرًا إلى أنه يتم تطهير المعهد كل ساعتين يوميًا باستخدام الكلور والكحوليات.
وقال إن المعهد مقسم إلى ٣ أقسام: العيادات الخارجية والجراحة وعيادة الآلام، مضيفًا أنه تم تجهيز غرفة لسحب العينات من الحالات التى يشتبه فى إصابتها بين المترددين على المستشفى.
وأشار إلى أن إدارة المعهد اتخذت قرارًا بمنع دخول مرافقى المرضى لمبنى المعهد سواء كانوا مع حالات مرضية عادية أم جراحة، كما تم تخصيص مساعد لذوى الإعاقة الحركية.


معهد ناصر: فحص الجميع قبل الدخول.. ونقل مقاعد الانتظار للخارج

قال الدكتور محمد حسن، مدير وحدة الأورام بمستشفى معهد ناصر، إن المعهد يتخذ كل الإجراءات الاحترازية لمنع انتقال العدوى للفرق الطبية والمرضى المحجوزين فى العنابر، مشيرًا إلى قصر استقبال المرضى على الحالات الطارئة فقط. وأضاف «حسن» أن المعهد يطبق إجراءات وقائية صارمة على العاملين لديه، يبدأ تطبيقها من لحظة الدخول إلى بوابة المعهد، إذ يتم الكشف على أى عامل أو طبيب بجهاز قياس درجة الحرارة، وبعد التأكد من أنها طبيعية، يُسمح له بالدخول، ثم يتسلم الكمامة والقفازات والقميص وغطاء القدمين، على أن يرتدى هذه الأدوات قبل الوصول إلى المبنى. وشدد على أنه يتم اتخاذ إجراءات مماثلة حيال أى مريض أو زائر للمكان أيضًا، كما قرر المعهد قصر الزيارة على فرد واحد فقط لكل مريض على أن يكون محجوزًا فى قسم الطوارئ، منعًا للتزاحم أيضًا.
وذكر أن إدارة المعهد نقلت مقاعد الانتظار من داخل وحدات الكشف والطوارئ والعيادات الخارجية إلى الباحات الخارجية بعيدًا عن الأبنية، لتخفيف عملية التكدس داخلها، ومنعًا لانتقال العدوى.
ولفت إلى أنه فى حال اكتشاف حالات اشتباه بين الزائرين، يتم تعقيمها ونقلها إلى قسم الصدر وعزلها منعًا لانتقال العدوى لأى من الطواقم الطبية، مشددًا على أن «الاهتمام الأكبر بمرضى السرطان لأن مناعتهم ضعيفة جدًا، وهناك إجراءات وقائية صارمة يتم تطبيقها قبل دخول أى فرد إلى وحدة السرطان».
وأشار إلى أن المعهد يتم تعقيمه مرتين أسبوعيًا، للتخلص دوريًا من أى فيروسات أو ميكروبات قد تتعلق بالجدران، فى حين يتم تعقيم وحدة السرطان يوميًا مع مسح كل الأسطح وتعقيم الأدوات الطبية بعد الكشف عن كل حالة.


مستشفى بنها التعليمى: 3 كمامات يوميًا لكل شخص.. وتأمين غرف الكشف

أكد الدكتور مجدى وليم، مدير الوقاية بوحدة الأورام فى مستشفى بنها التعليمى، أن المستشفى حرص على توفير كل الأدوات الوقائية التى حددتها منظمة الصحة العالمية، مع توزيعها على الموجودين داخله، منوهًا بأن كل شخص يتسلم يوميًا ٣ كمامات بالإضافة إلى قفازات طبية.
وقال إن إدارة المسشفى اتخذت قرارًا صارمًا فى شأن المرافقين للحالات الوافدة على وحدة الأورام يقضى بمنع وجودهم داخل المستشفى، مع تخصيص ساحة للانتظار عند بوابة الدخول، وتوفير أدوات تعقيم للأطقم والأدوات الطبية، وكميات مناسبة من الكمامات والقفازات، لتبديلها بعد التعامل مع كل حالة.
وأضاف أن المستشفى يحاول توفير الحماية لمرضى الأورام بشكل خاص، فى ظل ضعف جهازهم المناعى وعدم قدرتهم على تحمل تبعات الإصابة بفيروس «كورونا المستجد»، مشيرًا إلى إجراء تعقيم فورى لكل غرف الكشف، قبل وبعد الكشف عن كل حالة، منعًا لانتقال الأمراض المعدية إلى داخل الوحدة.

وحدة أورام إسنا: تعقيم العنابر كل 4 ساعات.. ومنع الزيارات نهائيًا


رأى الدكتور حسام فتحى، رئيس قسم مكافحة العدوى بوحدة الأورام بمستشفى إسنا بمحافظة الأقصر، أن فريق العمل بالقسم يواجه تحديًا كبيرًا ومختلفًا، لأنه يتعامل مع مرضى أورام، الذين إن وصل إليهم «كورونا» سيكون قاتلًا لا محالة.
وقال: «أحرص على توعية مرضى الأورام بطرق حماية أنفسهم والآخرين، لأن مناعتهم ضعيفة بسبب جرعات العلاج الكيماوى، ما يجعل فرص بقائهم على قيد الحياة أقل إن وصل إليهم الوباء، لذا نشدد على إجراءات التعقيم، والحجر على مرضى الأورام الخبيثة الذين أصيبوا بكوفيد -١٩».
وأضاف: «تتضمن الإجراءات الوقائية تعقيم العنابر والغرف والحمامات وغرف الممرضات كذلك، كل ٤ ساعات، وتوزيع كمامات جراحية على المرضى كل ٨ ساعات، ونحرص على توعية المرضى بشكل دورى بطرق استخدام الكمامات وتقوية المناعة».
وتابع: «نقدم لهم وجبات ساخنة، ونمنع دخول أى طعام من خارج المستشفى، ومنعنا الزيارات بشكل نهائى».