جامعة أسوان ترد على شائعة التشخيص الخاطئ لمسنة توفيت بكورونا
قال الدكتور أحمد غلاب رئيس جامعة أسوان إن ما تردد بشأن التشخيص الخاطئ لسيدة توفيت بسبب كورونا لا أساس له من الصحة، موضحًا أن هناك سيدة مسنة دخلت يوم الأحد فى السابعة صباحًا لقسم الطوارئ بالمستشفى وبعد التشخيص تبين أنها مصابة بإلتهاب رؤى حاد.
وذكر غلاب أنه، تم عزلها على الفور من قبيل الإجراءات الاحترازية وأبلغ الطب الوقائي من أجل أخذ عينة منها لتحليلها وتبين أنها مصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
وأضاف غلاب، خلال اتصال هاتفى ببرنامج "التاسعة"، الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى، عبر القناة الأولى المصرية، أن السيدة توفيت داخل مستشفى العزل، وتساءل كيف كان التشخيص خطأ ونحن قمنا بعزلها على الفور، وتابع:" تم اتخاذ كافة الإجراءات الأحترازية فى قسمى الطوارئ والباطنة وعزل كافة من خالطوا السيدة والبالغ عددهم 39 شخص وتم سحب عينات منهم وأجرى لهم مسحات وتم عزلهم لحين التأكد من إصابتهم بالفيروس من عدمه".
وتابع:"سيمكثون لمدة 14 يومًا، مع توفير الرعاية الصحية الكاملة لهم حماية لهم وللمجتمع وجارى تعقيم المستشفى".
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، خروج 12 من المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) من مستشفى العزل، بينهم سيدة أجنبية، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع اجمالي المتعافين من الفيروس إلى 259 حالة حتى اليوم.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة أن، عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا ارتفعت لتصبح 396 حالة، من ضمنهم الـ 259 متعافيًا.
وأشار إلى تسجيل 149 حالة إصابة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، جميعهم مصريون، بينهم عائدون من الخارج إضافة إلى المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها سابقًا، ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 7 حالات.
وقال مجاهد إن، جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.
وذكر مجاهد أن، إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم الإثنين، هو 1322 حالة من ضمنهم 259 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و85 حالة وفاة.
واستعرضت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، تحليلًا للوضع الوبائي في مصر وتقييمًا لحالة المصابين المتواجدين بالمستشفيات، حيث تبين أن 88% منهم يعانون أعراضًا بسيطة، و7% يعانون أعراضًا متوسطة، كما لفتت إلى أن 3% يعانون أعراضًا حادة، و2% حالتهم حرجة.
وأكد أن، مصر من الدول ذات الإصابات البسيطة بالنسبة لعدد السكان وفقًا لتقسيمات منظمة الصحة العالمية، حيث قسمت منظمة الصحة العالمية دول العالم إلى ثلاث مجموعات حسب عدد الإصابات بالنسبة لتعداد السكان بالمليون وهي (مرتفعة الإصابات، متوسطة الإصابات، بسيطة الإصابات ومنها مصر)، كما أشارت إلى وفاة 30٪ من حالات الوفاة في مصر، قبل الوصول إلى المستشفيات.
ولفتت الوزيرة إلى أن، الوزارة تقدم خدمات الدعم النفسي للمواطنين أثناء فترات العزل المنزلي وكذلك للمصابين والمخالطين، من خلال الخط الساخن ١٠٥، كما تم تفعيل خطين آخرين هما ٠٨٠٠٨٨٨٧٠٠ و٠٢٢٠٨١٦٨٣١.
ويتم إعادة الاتصال بالمواطن خلال ٢٤ ساعة من تاريخ الاتصال بواسطة فريق من الأطباء المتخصصين في كل من الدعم النفسي والدعم الاجتماعي.
وأضافت أن، خدمة الدعم النفسي تشمل أيضًا أعضاء الفرق الطبية داخل مستشفيات العزل، كما تستهدف أيضًا ضرورة التوعية بأن الإصابة بفيروس كورونا ليست وصمة، ويتم الإجابة عن استفسارات الجمهور حول كيفية التعامل مع الضغوطات المتزايدة، موضحة أنه تم تدريب 150 متخصصًا في الصحة النفسية للدعم النفسي والرد على استفسارات الجمهور على صفحات الوزارة الرسمية في إطار الجهود المبذولة لمواجهة الوباء.
وذكر، عدم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بجميع محافظات الجمهورية سوى ما تم الإعلان عنه، مشيرًا إلى أنه فور ظهور أي إصابات سيتم الإعلان عنها فورًا، بكل شفافية طبقًا للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولًا بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما تم تخصيص الخط الساخن "105"، و"15335" لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية.