رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فتحي سليمان: تأثير الكورونا على الكاتب سيكون متأخرًا

فتحي سليمان
فتحي سليمان

من المؤكد أن العالم ما بعد وباء كورونا لن يعود كما كان قبله، وربما سيأتي اليوم الذي يؤرخ فيه بـ"الكورونا" وربما قيل الوقائع الفلانية حدثت قبل أو بعد الكورونا.

وبعيدا عن روايات أو عالم الــ"ديستوبيا" استطلع "الدستور" آراء العديد من الكتاب والمثقفين حول هذا الفيروس القاتل، وكيف يتخيل الكتاب شكل العالم ما بعد الكورونا؟ وما التأثير الذي سيتركه على الأدب، عليهم شخصيا، وهل سيفرض هذا الوباء نفسه على الكتابة فيما بعد، أو حتى تداعياته والتأثير الذي تركه على العالم كما نعرفه؟ كل هذه الأسئلة وغيرها.. في محاولة لاستشراف عالم الغد.

قال الكاتب فتحي سليمان:" شكل العالم بعد كورونا..العالم الشمالي سينحو إلى العودة للطبيعة والاستعانة ببعض الروحانيات الدايت وليس الأديان، فقد ثبت فشلها في الحربين العالميتين".

تابع سليمان في تصريح خاص لــ"الدستور" حول شكل العالم وأدب ما بعد الكورونا:"أما العالم الجنوبي سيخطو خطوات عريضة نحو العلم واتباع طرق الوقاية عمليًا وليس شفهيًا كما كان يقول في دروشته الساذجة".

تأثير كورونا على الأدب سيكون شبه تأثير الطاعون على كتابات ألبير قصير وأندريه جيد وشديد. وأيضًا ديكنز في قصة مدينتين وما شابه...في العالم العربي سيخرج علينا أدب ما بعد فقدان الثقة في التعاون الدولي وحظوة كرسي الحكم بمعنى أن الكتابة ستتخلص من تابوه الرقابة السيادية.

تأثير الكورونا على الكاتب سيكون متأخرا، لأن الكتابة تتطلب وقتا وفيرا للاستيعاب وقراءة المشهد بتأنٍ مع ملاحظة تبعاته المجتمعية.

اختتم صاحب "شاي باللبن في الزمالك": المشهد الحالي يتأرجح بين السخرية والتهويل بنظرية مسك العصا من المنتصف، لكن عند تحرك المؤشر نحو أى من الجهتين سيتبعه في البداية المقال الصحفي ثم الشعر وأخيرًا الرواية.