رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تركيا أقل دول العالم دعمًا للفئات المتضررة من كورونا

ندالة أردوغان
ندالة أردوغان

كارثة عالمية تهدد كبرى الاقتصاديات وتعد هي الأسوأ في التاريخ الحديث، فمنذ انتهاء عصر الأوبئة سواء الملاريا أو الطاعون أو الجذام، ظهر الآن كورونا، البداية كانت من الصين بسبب العادات الغذائية السيئة، وفي غضون 3 أشهر وصل الفيروس لكافة أنحاء العالم، فلم يترك بلد بدون إصابات، لتشل حركة الاقتصاد العالمي وتنهار البورصات وتتوالى الخسائر.

ورغم هذه الخسائر وتوقف حركة الطيران الدولية، خصصت معظم دول العالم، مبالغ ضخمة لدعم اقتصادها والعمال وكافة من تضرروا جراء القيود المفروضة على حركة المواطنين وتوقف الكثير من الأعمال وإغلاق المحال ووقف حركة السفر، ولكن الأمر بالنسبة لتركيا مختلف تمامًا.

-أردوغان أجبر مواطنيه على الوقوف في طوابير طويلة للحصول على إعانات
أكد موقع "أحوال" التركي، أن الحزمة الاقتصادية البالغة 10 مليار ليرة أي ما يعادل 1.5 مليار دولار فقط، وهي مخصصة فقط لأصحاب الأعمال والشركات.
وتابع أن الحكومة التركية تجاهلت المواطنين والعاطلين عن العمل ومن تضرروا من الأزمة الاقتصادية الناتجة عن انتشار فيروس كورونا.

وأضاف أن تركيا بها صندوق بطالة تجمع أمواله من الضرائب، واعتبر المحللون أن تجاهل أردوغان لهذه الفئة والمطالبة بجمع تبرعات من المواطنين لدعم المتضررين من الفيروس بأن خزانة الدولة فارغة.
وأشار إلى أن بعد الانتقادات المتعددة أعلن أردوغان عن صرف ألف ليرة للمتضررين من فيروس كورونا، ولكنه لم يضع أي معايير حتى يحصل المواطنين على هذه الأموال، سوى وعدهم بأن يتم إرسالها إلى المنزل.

وأكدت صحيفة "تركيا الآن"، أن الشعب التركي لا يثق في الحكومة، ما دفعهم للتوجه إلى مكاتب البريد والتكدس أمامها للحصول على الإعانات، في مشهد جدير بأن يرسل للعالم رسالة بأن الفيروس متفشي في تركيا بصورة كبيرة.

وتابعت أن الحافلات في اسطنبول مليئة بالمواطنين، وذلك لإصرار الحكومة التركية على استمرار العمل وعدم تعليقه خوفًا على الاقتصاد الهش، ما ساهم في وصول عدد المصابين بعد 3 أسابيع فقط من اكتشاف الحالة الأولى إلى أكثر من 20 ألف مصاب، لتسجل أسرع معدل في العالم.

-الولايات المتحدة الأمريكية تخصص 1 تريليون دولار لدعم الاقتصاد والمتضررين
أكدت شبكة "إن بي سي" الأمريكية، أن الولايات المتحدة خصصت 1 تريليون دولار لمكافحة الفيروس، منها 250 مليار دولار لدعم الأفراد المتضررين من الفيروس.
وتابعت أن الدعم سيرسل للأفراد عن طريق الشيكات والقروض للأفراد المتعثرين، بالإضافة إلى توفير السيولة اللازمة للشركات الصغيرة والمتوسطة.

وأضافت أنه بنهاية شهر إبريل المقبل سيكون كافة المتضررين حصلوا على الشيكات اللازمة لدعمهم، مع وصول الدعم النقدي لملايين العمال لمساعدتهم على الوفاء بالتزماتهم النقدية بداية من الشهر الجاري.

-فرنسا توقع شيكات على بياض لدعم المتضررين من الفيروس
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه لن يسمح لأي كيان اقتصادي بالانهيار بسبب الأزمة الناتجة عن فيروس كورونا المستجد.
وقال ماكرون إن الحكومة ستضمن مئات المليارات من اليورو من القروض لكافة الشركات المتعثرة مع صرف اعانات شهرية للأفراد المتضررين.

ـ ألمانيا تخصص 600 مليار يورو لدعم الاقتصاد
وأكدت الشبكة الأمريكية، أن الحكومة الألمانية تعهدت بتخصيص المبلغ للشركات والأفراد لمواجهة الآثار السلبية، لانتشار الفيروس.
وتابعت أن الحكومة سهلت على الشركات الحصول على القروض المقدمة من بنك التنمية الحكومي مع تأخير مدفوعات الضرائب على الشركات والأفراد.

-إيطاليا تواجه كارثتها بكل حزم
أكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن إيطاليا ستواجه الكارثة التي منيت بها بتخصيص ما يقرب من 28 مليار دولار لدعم القطاع الصحي والأفراد المصابين والمتضررين من الفيروس، على أن تصرف هذه الإعانات من البنوك في شكل تسهيلات نقدية وقروض.


ـ إسبانيا تخصص 200 مليار دولار لمواجهة الكارثة وبريطانيا 330 مليار جنيه استرليني
وخصصت الحكومة الإسبانية 200 مليار دولار لدعم الشركات والأفراد في شكل قروض ومنح، بينما أكدت الشبكة أن الحكومة البريطانية، قدمت 330 مليار جنيه استرليني بشكل مبدئي للشركات والأفراد.

وتابعت أنه تم تأجيل مدفوعات الرهن العقاري وأقساط البنوك لمدة 3 أشهر لكل المتضررين من انتشار الوباء.