خالد عبدالعزيز: التغيير بعد كورونا سيكون بشكل غير متوقع
من المؤكد أن العالم ما بعد وباء كورونا لن يعود كما كان قبله، وربما سيأتي اليوم الذي يؤرخ فيه بــ "الكورونا" وربما قيل الوقائع الفلانية حدثت قبل أو بعد الكورونا. وبعيدا عن روايات أو عالم الــ"ديستوبيا" استطلعت "الدستور" آراء العديد من الكتاب والمثقفين حول هذا الفيروس القاتل، وكيف يتخيل الكتاب شكل العالم ما بعد الكورونا؟ وما التأثير الذي سيتركه علي الأدب، عليهم شخصيا، وهل سيفرض هذا الوباء نفسه علي الكتابة فيما بعد، أو حتي تداعياته والتأثير الذي تركه علي العالم كما نعرفه؟ كل هذه الأسئلة وغيرها.. في محاولة لاستشراف عالم الغد.
حول التغيرات التي ستؤثر علي الكتابة والأدب٬ بعد وباء كورونا المستجد٬ قال الكاتب الشاب خالد عبد العزيز: اعتقد أن شكل العالم سيتغير، ليس كما يتوقع البعض بتنحي بعض الدول عن مسارها المتقدم وصعود دول أخرى للساحة، لكن التغير سيكون بشكل غير متوقع، مثلا أتوقع توجه أغلب الدول نحو تطوير نفسها وقوتها من الناحية البيولوجية على حساب القوى العسكرية، وبالتالي السلاح البيولوجي سيكون هو الحاسم في أي صراعات عالمية مقبلة.
تابع صاحب "الطفل الذي طار علي جناح فراشة": أما من ناحية التأثير على الأدب والفنون بصفة عامة.. صناع الأدب مخيلتهم التي لا تنضب أعمالهم ستتجه أكثر نحو تأريخ تلك اللحظة٬ ليس فترة الكورونا ولكن الحظر المنزلي في حد ذاته مادة خصبة للخيال.. أما على المستوى الشخصي بالتأكيد ستظل هذه الفترة حاضرة في ذهني أما كوني أستخدمها أو الجأ إليها في الكتابة.. فلا أدري صراحة، فأنا أميل إلي ترك الزمن يمر حتى تتضح تأثيراته وتوابعه وحينها تصبح تجربة الكتابة عن الحدث واستدعائه من الذاكرة أكثر جلاء ووضوحًا.
