كيف تستفيد إسرائيل "سياسياً" من فيروس كورونا؟
تداعيات تفشي فيروس كورونا في العالم ليس اقتصادية فقط؛ عدد من الملفات السياسية المشتعلة لم تعد تحتل أولويات جدول الأعمال السياسي، وهو ما ترك انعكاساته بشكل لافت على إسرائيل التي كما يبدو أنه مقابل الخسائر الاقتصادية توجد بعض المكاسب السياسية، التي يمكن رصدها في النقاط التالية:
أولاً: تراجع التهديدات "الداخلية" المتمثلة في العمليات الفلسطينية ضد إسرائيل، فوفقاً لتقديرات عسكرية في الجيش الإسرائيلي أفادت أن انتشار فيروس كورونا، أدى إلى تراجع في العمليات الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية وكذلك في صواريخ حماس والجهاد الإسلامي التي تطلق من قطاع غزة نحو إسرائيل.
ثانياً: تراجع التهديدات "الإقليمية" المتمثلة في العمليات المرتقبة ضد إسرائيل على الجبهة الشمالية من حزب الله وإيران، فانشغال حزب الله وإيران بتفشي كورونا في لبنان وإيران أدى إلى تراجع التهديدات المحتملة على الجبهة الشمالية.
ثالثاً: تراجع التهديدات "الدولية" والمتمثلة في تحرك المنظمات والكيانات الدولية ضد إسرائيل، فبحسب التقارير الأخيرة، فأن المحكمة الجنائية الدولية، قررت تأجيل إجراءاتها ضد إسرائيل بسبب انتشار فيروس كورونا، وذلك بعد أن أمرت المحكمة قبل حوالي شهرين بفتح تحقيق عن احتمالية وقوع أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، حيث قالت المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية فاتوا بنسودا في رسالة للمحكمة: إنه بسبب تفشي فيروس (كورونا)، فلن تكون قادرة على الوصول للهدف الزمني المحدد مسبقاً لتقديم ردها على جميع الاستفسارات، وأن تقدم بيانًا قانونياً يصل إلى 1800 ورقة لقبول النظر به. وطلبت بنسودا، أن يتم تأجيل موعد تقديم الطلب لمدة شهر آخر.
رابعاً: الجائحة التي شملت دول العالم فرصة جيدة لإسرائيل لتعزيز علاقاتها بدول متعددة في العالم، عن طريق فتح قنوات لتبادل الخبرات العلمية في مواجهة الفيروس، أو لاستيراد وتصدير المعدات الطبية.
