رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسى ليبى: ميليشيات السراج وتركيا تستغل هدنة «كورونا»

ليبيا
ليبيا

أكد المستشار علي شعبان الأسطى نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، أن إعلان القيادة العامة للجيش برئاسة المشير خليفة حفتر، وقف إطلاق النار لظروف إنسانية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، لن يؤثر على هدف الجيش في تحرير العاصمة طرابلس من الإرهاب، مشيرا إلى أن هذا الأمر مسألة وقت.

وأوضح الأسطى، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، تريد إحراج الجيش والدعوة لهدنة من أجل التقاط أنفاسها والحصول على دعم من تركيا وتقوية ميلشياتها المسلحة، مشيرا إلى أنه كان هناك هدنات سابقة وقد خرقتها ميلشيات الوفاق، وآخر هدنة انتهت في 19 من مارس الجاري، ولتجديد الهدنة لتنفيذ مخططاتهم ادعو أنهم يطالبون بهدنة للتفرغ لمواجهة وباء كورونا.

وشدد السياسي الليبي، على أن الميلشيات الإرهابية منهارة الآن، وتحاول البحث عن أي مخرج واستغلال وباء كورونا، ليطالبوا بهدنة إنسانية، لكن الجيش من دعاة السلام وليس دعاة الحرب فهذه الحرب فرضت عليه، لكن السلم سيكون بشروط الجيش وليس تنازلا لهذه الميلشيات.

وأكد أن تركيا وميلشيات الوفاق ستستغل الهدنة لإدخال المزيد من الأسلحة والمرتزقة إلى طرابلس ونصب دفاعات جوية وإعادة توزيع ميلشياتهم ودعم محور مصراته بشكل خاص، وأن أمثال هؤلاء ليس لهم عهد ولا أمان فهم تابعون لجماعة الإخوان.

وأشار إلى أن التدخل الدولي مارس ضغوطا كبيرا في ليبيا عرقلت تقدم الجيش، موضحا أن الهدنة نوع من الترضية السياسية والدبلوماسية، فالحرب ما زالت قائمة ضد الجماعات الإرهابية في طرابلس التي بات الجيش يسيطر على أكثر من نصفها، ولن يتراجع إلا بعد تحريرها من الإرهاب والمرتزقة، فالجيش لا يبعد الآن سوى من 3-4 كم عن الساحة الخضراء بطرابلس.

وشدد الأسطى على تمسك الجيش بشروطه وعلى رأسها تسليم الميلشيات لسلاحها وحل هذه الجماعات المسلحة وطرد الإرهابيين وخروج المرتزقة والأتراك من ليبيا، فهذه ثوابت لن تتغير.

وأوضح أن ليبيا حتى الآن لم تسجل أي حالات إصابة بكورونا، حيث اتخذت الحكومة برئاسة عبدالله الثاني والقيادة العامة للجيش إجراءات قوية لاحتواء المرض من بينها إغلاق منافذ الدولة وحظر التجول، والقضاء على عمليات الاحتكار ورفع الأسعار من قبل التجار التي قد تستغل الأمر، مشيرا إلى التزام المواطنين بتعليمات الحظر وإجراءات مكافحة كورونا فهم يعلمون بخطورة الأمر من تلقاء أنفسهم.