كورونا ينحسر في الصين وينتشر عالميا.. قطر وإيران من أبرز البؤر
استمر انتشار فيروس كورونا بصورة كبيرة خلال الأيام الماضية حتى تحول لوباء عالمي بحسب ما أعلنته منظمة الصحة العالمية، فعلى الرغم من إعلان الصين بدء انحسار المرض والسيطرة عليه في مقاطعة ووهان مركز الوباء، إلا أن المرض انتشر بقوة في عدة دول على رأسها قطر، وإيطاليا، وإيران،والولايات المتحدة الأمريكية.
- إيطاليا تتحول لمنطقة حمراء بالكامل وتحظر السفر منها أو إليها
تحولت إيطاليا لمركز وباء بشكل مفاجئ، وعلى الرغم من الحجر الصحي الموسع الذي فرضته البلاد، إلا أن هناك أكثر من 15 ألف مصاب بها، مع ارتفاع عدد الوفيات لـ 1016 حالة حتى صباح أمس الجمعة،
وتعد إيطاليا أكثر دول العالم في معدل الإصابة بالفيروس خلف الصين، لتتجاوز إيران التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية كمركز وباء عالمي جديد.
وكانت إيطاليا قد أعلنت تطبيق الحجر الصحي في كافة أنحاء البلاد وإيقاف كافة الأنشطة العامة بعد انتشار الفيروس بصورة كبيرة، وخصصت الحكومة ما يقرب من 28 مليار دولار في محاولة لاحتواء " كورونا"،
وأصيب رئيس هيئة الأركان الإيطالي بالفيروس وعدد من نواب البرلمان، وعرضت الصين على إيطاليا المساعدة بعد الكارثة.
- قطر: معدلات إصابة صادمة.. وتخوفات دولية على العمالة الوافدة
أكدت صحيفة "آرب نيوز" البريطانية، أن سوء الأحوال الصحية التي تواجهها العالمة الوافدة في قطر، قد يكون السبب وراء الارتفاع الكبير لعدد الإصابات بصورة كبيرة، وتابعت أن معدلات الإصابة في قطر تجاوزت الـ 1000% يوميًا، خصوصًا مع تسجيل أكثر من 280 حالة إصابة جديدة معلن عنها فقط.
وأضافت أنه من المتوقع أن يكون عدد الإصابات في قطر أكثر من ذلك وقد تكون منتشرة بصورة كبيرة بين العمالة الوافدة، وحظرت قطر كافة التجمعات في دور المسارح والسينما والمراكز التجارية وعلقت الدراسة ومنعت مواطني 14 دولة من دخول أراضيها وعلى الرغم من ذلك لم تستطع الحكومة حتى الآن السيطرة على الفيروس.
- إيران: محاولات بائسة للسيطرة على الفيروس
أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن صور الأقمار الصناعية تكشف أن الأرقام التي أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية حول عدد الإصابات غير صحيحة، مشيرة إلى أن الفيروس متفشٍ في إيران منذ فترة طويلة وقبل إعلان الحكومة عن الأمر بشكل رسمي يوم 19 فبراير الماضي.
وأضافت الصحيفة أن السلطات تقوم بحفر خنادق منذ يوم 21 فبراير الماضي، وسط توقعات بأنها مقابر جماعية، وبأحجام ضخمة لدرجة أنها ظهرت بشكل واضح من السماء، ووفقًا لمصادر مطلعة في إيران تم حفر هذه الخنادق الضخمة لاستيعاب العدد الكبير من ضحايا الفيروس في مدينة قم العاصمة الدينية لإيران.
وأصبحت إيران بؤرة الفيروس الرئيسية في الشرق الأوسط، وذلك وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية بفارق كبير جدا عن بقية الدول المحيطة، بواقع أكثر من 10 آلاف إصابة وأكثر من 400 وفاة، إلا أن الإحصائيات تؤكد أن العدد أكبر من ذلك بكثير.
- كورونا يصل للبيت الأبيض والكونجرس
على الرغم من كافة الاستعدادات التي تتخذها الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن معدل انتشار المرض فيها تزايد بصورة كبيرة، ووصل إلى عدد من موظفي البيت الأبيض ونواب الكونجرس.
حيث أكد حاكم ولاية أوهايو إصابة ما يقرب من 1% من سكان الولاية، أي ما يعادل 100 ألف شخص مصاب في ولاية واحدة فقط.
- تركيا تثير قلقًا دوليًا لتكتمها على الإصابات
لم تعلن تركيا سوى عن تسجيل إصابتين فقط بكورونا، إلا أن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن عودة سائحة من تركيا تحمل الفيروس يكشف أن الفيروس منتشر بقوة في تركيا.
وأكدت بعض التقارير الإعلامية التركية أن الحكومة ترفض منح اختبارات الفيروس للمستشفيات الخاصة، وهو ما يثير القلق بين المواطنين، حول مدى انتشاره خصوصًا وأن إيران وكردستان العراق المنتشر فيهما الفيروس يقعان على الحدود التركية.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن هناك بعض الدول التي لا تعلن عن العدد الحقيقي للمصابين بها، ما يعوق الجهود العالمية لمواجهة الفيروس.
- العالم ينتفض لمحاصرة الفيروس
وعلى الصعيد العالمي، خضع رئيس الوزراء الروماني للحجر الصحي بعد لقاء مع شخص مصاب بالفيروس، كما رفض الكرملين تأكيد أو نفي صحة خضوع الرئيس فلاديمير بوتين لاختبار الفيروس، وطلب من الصحفيين الذين يغطون نشاطات الرئيس عدم الحضور إلى الكرملين في حال شعورهم بأي أعراض صحية.
كما أعلن نادي إيفرتون الإنجليزي عزل لاعبيه وجهازه الفني بعد ظهور أعراض الفيروس على أحدهم،
وأعلن الممثل الأمريكي توم هانكس إصابته بالفيروس هو زوجته، كما أصيبت زوجة رئيس وزراء كندا، وفقًا لما أعلنته الحكومة الكندية.