من طامح إلى متوسل.. صفعات جديدة على وجه أردوغان
كشفت وكالة بلومبرج البريطانية، اليوم، في تقرير لها، حول كيفية تحطم أحلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فضلًا عن تحول مسار تركيا من دولة رائدة في مجال الطاقة على مستوى العالم إلى دولة مستنزفة وقائدها محاصر بسوريا.
وقالت الوكالة إن أردوغان أراد تدمير دولة لا تمتلك ترسانة نووية، ولديها موارد قليلة واقتصاد ضعيف لكي يمكن نفسه من تكوين قوة عسكرية له هناك.
ولفت التقرير البريطاني، إلى أنه تحت حكم أردوغان سعت دولة تركيا إلى تكوين مجموعة من الأمم ما يعرف بـ"الإمبراطورية العثمانية"، وكان الرئيس التركي في البداية متحمس للفكرة ومنافس قوي في الشرق الأوسط.
وأضافت أنه على الرغم من أن أردوغان حصل على وقف لإطلاق النار في إدلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس الماضي، إلا أن الرئيس التركي أصبح متوسلا أمام بوتين وقوته العسكرية.
وأشار التقرير إلى أن الطائرات الروسية ودفاعاتها الجوية أظهرت تأثيرها الكبير على القوات التركية وكشفت نقاط الضعف لدى الأتراك في سوريا، وخطط الأتراك لدى قدرتهم على تسيير أكثر من مليون لاجىء ناحية الحدود.
ومن جانبه فإن الضربة الجوية الأخيرة لروسيا، والتي أدت إلى مقتل 33 جنديًا تركيًا في محافظة إدلب في 27 فبراير، أربكت حسابات أردوغان وبالكاد قد تكون نهاية لطموحاته في الشرق الأوسط.
وعلى الرغم من عقد أردوغان بعد إنكساره في إدلب اجتماعا طارئا مع حلفاء الناتو، ولكن يبدوا أن علاقاته مع العديد من أعضاء التحالف الأوروبي في أسوأ صورها، بسبب تهديدات أردوغان بتوجيه اللاجئين إلى أوروبا.
وأوضحت الوكالة أن أردوغان ايضا طلب مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة لحماية قواته في إدلب، ولكن يبدوا أن واشنطن لديها العديد من الشروط التي لا توافق عليها أنقرة حتى الآن.
واختتمت الوكالة تقريرها بأن صفقة تركيا في ليبيا مهددة بالفشل أيضا، وخطط تركيا لوضع قدمها في الشرق الأوسط ستنتهي قريبا، خاصة أن روسيا ليست القوة الوحيدة التي تقف ضد أردوغان، ايضا هناك مصر والولايات العربية المتحدة.