«كأس السم».. تقرير: خامنئي قد يضطر للدخول في مفاوضات مع واشنطن
ذكرت وكالة رويترز، اليوم الأحد في تقرير لها، أن الأزمة الاقتصادية المتدهورة في إيران سوف تجبر النظام الإيراني، على الانخراط مع الولايات المتحدة الأمريكية، في مفاوضات، على الرغم من اكتساح المتشددين للانتخابات البرلمانية، بالإضافة إلى أنهم المرشحون للفوز بالرئاسة العام القادم.
وكانت قد استبعدت طهران أي محادثات مع واشنطن ما لم ترفع العقوبات المشددة المفروضة على إيران بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من معاهدة نووية متعددة الجنسيات في عام 2015 مع إيران وطالبت باتفاق أوسع.
لكن الاستياء المتزايد من الصعوبات الاقتصادية، التي دفعت الكثير من الإيرانيين إلى الامتناع عن التصويت يوم الجمعة الماضية، في الانتخابات البرلمانية، يمكن أن يجبر الملالي على اختيار الدبلوماسية بدلا من المواجهة التي أدت إلى رسائل صاروخية متبادلة بين الجانبين في يناير الماضي.
ونقلت الوكالة عن بعض المطلعين للوضع الإيراني، إن المرشد الإيراني علي خامنئي قد يضطر إلى شرب "كأس السم" مستشهدًا بعبارة استخدمها سلفه الخميني عندما وافق على هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة وأنهت الحرب بين إيران والعراق 1980-1988.
ووفقًا للتقرير، إن الاقتصاد الإيراني الهش، الذي أضعفته حملة "الضغط الأقصى" الأمريكي الذي خنق صادرات النفط الحيوية والفساد وسوء الإدارة التي تنفر الكثير من الإيرانيين، يترك للسلطات الإيرانية خيارات قليلة.
وقال مايكل تانشوم زميل بارز في المعهد النمساوي للسياسة الأمنية الأوروبية لرويترز "لتجنب نقطة الانهيار، يمكن أن يقدم المتشددون الإيرانيون تنازلات لواشنطن من أجل بقاء النظام".
وأاضف "ومع ذلك، في حين أنه قد يكون من الصعب للغاية حل المشكلات، فإن مجرد بدء محادثات مباشرة سيمثل تغييرًا دبلوماسيًا".
