وفاة الفنان التشكيلي مصطفى عبدالوهاب بعد صراع مع المرض
رحل عن عالمنا الفنان الدكتور مصطفى عبدالوهاب، أستاذ التصوير بكلية الفنون بجامعة الإسكندرية، وأحد الأساتذة الكبار في الفن التجريدي عن عمر ناهز الـ73 عامًا بعد رحلة معاناة مع المرض.
وعن مسيرته الإبداعية الفنية، قال زميل الفنان الراحل الدكتور فاروق وهبة: "تبادر الفن في حياة مصطفى عبدالوهاب كنبت يظهر وسط الصخور، تمتد جذوره بهوادة، لتفسح الطريق الوعر، إلى الأعماق، ثم تسير الحياة".
وأضاف: "حينما اشتد العود، كانت المغامرة والمقامرة، أمتثل إلى رتم الحياة، أم نحمل أحمالنا ونشد الرحال.. ؟! ولم يكن هناك ما يمكن البقاء عليه، حيث كانت الرحلة هدفًا، وكان الزاد قويمًا بالقدر الكافي للأسفار، فهو قد خرج من مدرسة الإسكندرية التي تعج بتجربة فائقة في فن التصوير، وبفنانين انحنى لهم التاريخ تبجيلا، ولم ينس فناننا في الرحلة، أن عليه الرجوع بموقف يفسح له مكانًا ثانيًا وسط الصخور، وألا يستكين هذه المرة، ويحمل سيفه المخضب بالألوان، وأن يغامر على سطح العمل مغامرة الفاتحين واللون ينساب حثيثًا منكسرًا ومتموجًا حينًا، ورائقًا مترنمًا فائقًا مرات، سلس بما فيه من خبرة الالتقاء بقدر يشفى الصدور، ويثلج النفس، وقد اتفق على أن يقدم في أعماله بحثًا في كم التلاقي وسعة التصميم، وفانتازيا الرؤية، وتنويعًا يصيبنا بالفرح والسعادة حيث نبذ عتاقة الرؤية وفكر الحرث في البحر وبلادة الإفلاس ليكون الفن قويمًا ومرادفًا للغد".
ومسيرة "عبدالوهاب" حافلة بالمعارض المحلية والدولية، والعديد من الجوائز نذكر منها: "ميدالية ذهبية معرض الشباب والمعركة في الجرافيك 1969، جائزة الصالون الثاني للأعمال الفنية الصغيرة 1998، جائزة الصالون الرابع للأعمال الفنية الصغيرة 2000، ميدالية ذهبية معرض الكويت الثالث عشر1981، الرابع عشر 1982، شهادة تقدير معرض الكويت السادس عشر 1984، جائزة الشراع الذهبي بينالي الكويت العاشر1987، جائزة نقابة الفنون الجميلة بسوريا بينالي المحبة الأول باللاذقية 1995، جائزة لجنة التحكيم بينالي الإسكندرية التاسع عشر 1997، جائزة فنان العام في أوروبا 2002، جائزة البينالي في بينالي الإسكندرية الثاني والعشرون لدول حوض البحر المتوسط 2003".