رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ياسمين رئيس: «المقبرة» أصعب مشاهد «لص بغداد».. ونجوت من إصابة خلال التصوير

ياسمين رئيس
ياسمين رئيس

قالت الفنانة ياسمين رئيس إن المشاركة فى فيلم «لص بغداد»، الذى بدأ عرضه فى السينمات أمس الأربعاء، احتاجت إلى تدريبات خاصة لتصوير مشاهد «الأكشن»، بالإضافة إلى التدريب على التصوير أمام خلفية خضراء «كروما»، ما استلزم طريقة مختلفة فى التمثيل وقدرة على التخيل، وهو ما ساعدها فيه مخرج العمل أحمد خالد موسى، الذى وصفته بـ«الواعى والموهوب». وكشفت «ياسمين»، فى حوارها مع «الدستور»، عن أنها كادت تتعرض لإصابة أثناء تصوير بعض مشاهد العمل التى تضمنت مطاردات مختلفة، مشيدة بزميلها الفنان محمد إمام، وروحه الكوميدية التى مثلت عنصرًا أساسيًا فى مشاهد العمل، ما خلق بينهما نوعًا من الصداقة، لاحظها الجمهور فى مشاغباتهما معًا على مواقع التواصل الاجتماعى، خلال الفترة الماضية، واعتبرها البعض نوعًا من الدعاية للفيلم.

■ بداية.. كيف تم ترشيحك للمشاركة فى فيلم «لص بغداد»؟
- الترشيح جاء من المخرج أحمد خالد موسى الذى أعمل معه لأول مرة، وأعتقد أن التجربة كانت ممتعة وجيدة الأمر الذى يظهر بوضوح فى جودة العمل والتناغم بين الممثلين، كما أن هذا هو العمل الأول لى مع شركة «سينرجى» المنتجة، التى تشتهر بتقديم أفلام من نوعية جيدة، لذا سعدت جدًا بالعمل مع مسئوليها لأنهم يدركون المعنى الحقيقى لصناعة السينما ومتطلبات الجمهور.
والحقيقة أن أكثر ما جذبنى لهذا العمل هو شخصية «سلمى سليمان» التى أقدمها فى الفيلم، لأن بها تحديًا من نوع خاص بالنسبة لى، فهى شخصية كوميدية فى إطار من «الأكشن»، وهو شىء مختلف بالنسبة لى، وأعتقد أن «لص بغداد» بصفة عامة يتضمن مشاهد غير مسبوقة فى السينما المصرية.
■ ما أبرز الصعوبات التى واجهتك فى تجسيد شخصية «سلمى»؟
- فيلم «لص بغداد» كان صعبًا بشكل عام، واحتاج لتدريب وجهد كبيرين، وتعاون مع فريق محترف فى مشاهد «الأكشن»، بالإضافة إلى تدريبات خاصة للتصوير على «كروما» خضراء، بكل ما يحتاجه ذلك لطرق مختلفة فى التمثيل وقدرة على التخيل. وأكبر التحديات التى واجهتها تمثل فى تقديم كوميديا فى إطار الشخصية المثقفة، ما كان يتطلب الدمج بين المعلومات المفترضة فى شخصية المثقف التقليدية التى تهتم بالتاريخ، وبين «بنت البلد» التى تتمتع بجمال خاص وحب للمغامرة، يظهر فى ردود أفعالها وانفعالاتها خلال الأحداث.
لذا استخدمت طريقة جديدة فى التمثيل حاولت من خلالها تقديم هذه الشخصية فى إطار السيناريو الرائع الذى كتبه السيناريست تامر إبراهيم، الذى سمح لى بالتشاور معه من أجل إضافة بعض التعديلات الطفيفة التى سمحت بخروج الشخصية كما ينبغى، فضلًا عن المساعدة الكبيرة التى تلقيتها من المخرج.
وإلى جانب ذلك، احتجت إلى بذل مجهود كبير فى الإعداد لمشاهد «الأكشن» الخطرة، فى ظل الصعوبات التى نتعرض لها، فمشهد «المقبرة» مثلًا كان أصعب المشاهد التى شاركت فيها، خاصة أن «شكاير الأسمنت» كانت تلقى تجاهنا بالفعل ما جعل التنفس صعبًا جدًا، كما احتاج باقى المشهد للجرى والقفز.
وفى أحد المشاهد كدت أتعرض لإصابة فى قدمى أثناء تجاوز بعض الحواجز، لكن الحمد لله تم التنفيذ دون مشكلات، وهناك كذلك مشهد الغرق الذى تدربنا عليه كثيرًا ليظهر بشكل واقعى ودون افتعال، وأيضًا مشاهد أخرى متنوعة فى إطار المطاردات التى لم تقتصر على مشاهد السيارات والاشتباكات البدنية، بل تضمنت أيضًا مطاردات وقفزًا بالمظلات، ومشاهد بالدراجات النارية، وحتى مواجهات تحت الماء.
■ كيف كان التعاون الأول بينك وبين الفنان محمد عادل إمام؟
- كان هناك توافق كبير بيننا فى العمل، وسيلاحظ الجمهور ذلك على الشاشة، فهو شخص يحب عمله ومحترف فيه، كما أن «دمه خفيف»، خاصة أن الكوميديا تعد عنصرًا أساسيًا فى الأحداث، لذا جاءت معظم مشاهدى معه كوميدية مطعمة بـ«الأكشن»، وأعتقد أن ذلك هو ما أحبه الجمهور فى أفلام محمد إمام.
وبعد العمل أصبحنا صديقين بشكل كبير، وهو ما يمكن أن يرصده الجمهور عبر مشاغباتنا معًا على مواقع التواصل الاجتماعى، الأمر الذى اعتبره البعض بشكل خاطئ نوعًا من الدعاية أو التسويق للفيلم، رغم أن الأمر لم يكن مقصودًا.
والكوميديا فى العمل لم تقتصر علينا فقط، بل كانت هناك مباريات كبيرة فى الكوميديا بين عدد من الممثلين، مثل محمد عبدالرحمن وأمينة خليل وغيرهما، وكل ذلك أظهره المخرج أحمد خالد موسى، الذى رأيت فيه المخرج الواعى الموهوب المتفهم لطبيعة العمل السينمائى.
■ كيف استقبلت ردود أفعال الجمهور مع بدء عرض الفيلم؟
- الإعلان الرسمى لـ«لص بغداد» على «يوتيوب» ومواقع التواصل الاجتماعى حصد نحو ١٣ مليون مشاهدة فى وقت قصير جدًا، وهذا يدل على المجهود المبذول فى الفيلم، وحالة الاختلاف والتفرد التى لاحظها الجمهور.
فلأول مرة يشاهد الجمهور مغامرة يتقاتل فيها عدة أطراف للوصول إلى ٤ تماثيل تحتوى على ٤ مفاتيح تقود إلى مقبرة «الإسكندر الأكبر»، ويبدو لهم من الإعلان أن كل تمثال منها يقع فى بلد مختلف، وتدور صراعاته فى اليونان والعراق وإسبانيا وغيرها، وهذه المغامرة ستكون من عناصر نجاح العمل بلا شك.
■ هل يعنى ذلك أنك مطمئنة لنجاح الفيلم؟
- لا أريد أن أتوقع شيئًا، وأفضل أن أنتظر النتيجة من الجمهور نفسه بعد مشاهدة العمل، لكنى أثق أن الفيلم سيظهر به كم المجهود الذى بذله فريق العمل من أجل خروجه بهذا الشكل.
■ هل تعتقدين أن عرض الفيلم فى هذا التوقيت كان صائبًا؟
- الأمر يرجع للجهة المنتجة وللتوزيع، فهما المسئولان عن ذلك، وفكرة توقيت العرض لا تشغلنى نهائيًا، بل يظل الأهم بالنسبة لى أن أقدم عملًا يلاقى إعجاب الجمهور، وهذا هو كل ما يهم الممثل أو صانع السينما، لذا ننتظر جميعًا آراء المشاهدين والنقاد والإيرادات وتقييمات المنتجين وغير ذلك.
■ ما الجديد لديك بعد عرض «لص بغداد»؟
- بدأت تصوير فيلم «الحارث»، من تأليف محمد عبدالخالق، وإخراج أحمد نادر جلال، وبطولة الفنان أحمد الفيشاوى، وسيجرى إعلان الأبطال بشكل كامل خلال الفترة المقبلة، وسيشاركنا مجموعة متميزة من بينهم الفنان على الطيب.
وأحب أن أوضح أن أحمد الفيشاوى موهبة تمثيلية، وله جمهوره، لذا أتمنى العمل معه مجددًا فى الفترات المقبلة، خاصة أن هذا هو ثانى تعاون بيننا بعد المشاركة فى فيلم «شيخ جاكسون»، وأعتقد أنها ستكون تجربة مختلفة وممتعة، لأن التجربة الأولى كانت كذلك، ونحن مستمرون فى التصوير ولم نحدد بعد موعد الانتهاء منه.
كما أستعد لفيلم جديد يجمعنى مع زوجى المخرج هادى الباجورى، لكنى لا أستطيع الكشف عن تفاصيله حاليًا، وسيجرى الكشف عنه لاحقًا.
■ ماذا عن مشروعاتك فى المسرح والتليفزيون؟
- ليس لدى أى مخططات فى الدراما أو المسرح فى الفترة الحالية، وإن كنت أتمنى أن أجد تجربة مسرحية مناسبة لأشارك بها.