عبدالحليم قنديل: تونس على وشك الإطاحة بالإخوان
قال الكاتب الصحفي عبدالحليم قنديل، إن المشهد السياسي في تونس يوحي بتذكر المشهد السياسي المصري على عتبات 30 يونيو 2013.
وأضاف خلال لقائه في برنامج "المواجهة" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز": إذا كان تم عزل الإخوان في مصر بثورة شعبية، الآن في تونس يجري بصورة متزايدة ما يفيد عزل الإخوان بثورة برلمانية، بعدما رفض البرلمان منح الثقة لحكومة الحبيب الجملي مرشح حركة النهضة".
وأردف: "حركة النهضة أكثر جماعات الإخوان تطورًا في العالم العربي، لكنه لا يعفيه من مصير الإخوان".
وأشار إلى أنه في كتابه "الأيام الأخيرة"، الذي صدر في يونيو 2008، تحدث في سيناريوهات مستقبل مصر بعد خلع مبارك، وحاول قراءة المشهد إذا حكم الإخوان مصر، وقال إن مبارك سيمضي، وسوف يحكم الإخوان.
وأردف: "لم يكن في الأمر ضرب ودع، فالصورة كانت واضحة، لأنه تم تسمين الإخوان قبل ثورة 25 يناير 2011".
وأوضح أن حكم الإخوان ليس أفضل وسيلة، لكنه الوسيلة الوحيدة لامتصاص طفح التيار الديني، الذي نما في مصر نمو رهيب من بعد حرب أكتوبر 1973 وانهيار الاختيارات المستقلة للرئيس الراحل أنور السادات.
وتابع: "نمو التيار اليمين الديني أغرى بعض دوائر الأبحاث الغربية أن المرحلة القادمة حكم ما أسموه بتيار الإسلام السياسي المعتدل، وهو يفيدهم في ضمان استمرار مصالحهم، وتصوروا أن الإسلام السياسي مفيدًا في طرد ما يتصورونه إسلامًا سياسيًا عنيفًا".