«ناتو» يُعلق مهام التدريب فى العراق بعد مقتل سليمانى
أعلن المتحدث العسكري باسم قوات حلف شمال الأطلسي، رولاند لافواي، اليوم السبت، تعليق مهام التدريب في العراق، بعد مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، حسب ما نقلته فضائية "العربية".
وذكرت وكالة "فرانس برس" أن بعثة الناتو في العراق، التي يبلغ عددها بالمئات، تعمل على تدريب قوات الأمن في البلا،د بناء على طلب حكومة بغداد لمنع عودة تنظيم داعش الإرهابي.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، صباح أمس الجمعة، أنَّ ضربة أمريكية قتلت قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس".
وقالت الوزارة في بيان: "هذه الضربة تهدف إلى ردع أي خطط إيرانية لشن هجمات في المستقبل"، مؤكدة أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر الأمر بـ"قتل" سليمانى.
وأضاف البيان: "أن الجنرال سليماني كان يعمل بكدّ على وضع خطط لمهاجمة دبلوماسيين أمريكيين وجنود في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة، وأن سليماني وفيلق القدس التابع له مسئولان عن مقتل المئات من العسكريين الأمريكيين وجرح الآلاف غيرهم".
وعقب إعلان نبأ مقتل سليماني، نشر ترامب في حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صورة للعلم الأمريكي دون أي تعليق.
وقُتِل سليماني وأبومهدي المهندس، نائب قائد قوات "الحشد الشعبي العراقي"، في هجوم صاروخي أمريكي استهدف سيارتهما قرب مطار بغداد الدولي، فجر اليوم الجمعة.
ويأتي مقتل سليماني وأبومهدي المهندس بعد 3 أيام على هجوم غير مسبوق شنّه مناصرون للحشد الشعبي على السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية.
في المقابل، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ"انتقام مؤلم" على خلفية مقتل سليماني، وتقدم بالتعازي لأقارب سليماني والشعب الإيراني، وقال إن عمل ونهج قائد "فيلق القدس" "لن يتوقّف برحيله ولن يبلغ طريقًا مسدودًا".
وأكد خامنئي أن "انتقامًا مؤلًما سيكون في انتظار المجرمين"، وأعلن الحداد في البلاد 3 أيام عقب مقتل سليماني.
وتوعّد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بالانتقام في الوقت والمكان المناسبين لمقتل سليماني، وقال في بيان: "الهجوم الإجرامي على الفريق سليماني كان أكبر خطأ استراتيجي للولايات المتحدة في منطقة غرب آسيا، وإن الإدارة الأمريكية لن تفلت بسهولة من تداعيات حساباتها الخاطئة".