حقيقة مقتل حامد الجزائى زعيم كتائب «سرايا الخرسانى» بالعراق
تداولت الأنباء حول مقتل حامد الجزائي، زعيم كتائب "سرايا الخرساني"، إحدى فصائل الحشد الشعبي في العراق، في ضربة جوية جديدة قرب معسكر التاجي شمالي بغداد.
وقال مصدر عسكري عراقي، اليوم السبت، إن 6 أشخاص قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون بجروح بالغة في ضربة جوية استهدفت قوات الحشد الشعبي العراقية المدعومة من إيران قرب معسكر التاجي شمالي بغداد، مؤكدًا مقتل شبل الزيدي زعيم كتائب "الإمام علي" وشقيقه خلال القصف، فيما لم يتأكد مقتل حامد الجزائري من عدمه.
في ذات السياق أعلنت عصائب "أهل الحق"، وهي من الفصائل المقربة من كتائب "سرايا الخرساني"، أنه بالفعل قد قتل حامد الجزائي.
ولكن هذا الأمر لم ينتهي، فقد أكدت قناة "العربية"، في خبر عاجل لها، أن حامد الجزائري، نفى مقتله في تسجيل صوتي متداول بين أفراد كتائب "سرايا الخرساني"، ولم يتأكد حتى الآن مقتله من عدمه.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أمس الجمعة، أنَّ ضربة أمريكية قتلت قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري الإيراني".
وقالت الوزارة في بيان: "هذه الضربة تهدف إلى ردع أي خطط إيرانية لشن هجمات في المستقبل"، مؤكدة أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر الأمر بـ"قتل" سليماني.
وأضاف البيان: "أن الجنرال سليماني كان يعمل بكدّ على وضع خطط لمهاجمة دبلوماسيين أمريكيين وجنود في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة، وأن سليماني وفيلق القدس التابع له مسؤولان عن مقتل المئات من العسكريين الأمريكيين وجرح الآلاف غيرهم".
وعقب إعلان نبأ مقتل سليماني، نشر ترامب في حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صورة للعلم الأمريكي دون أي تعليق.
وقُتِل سليماني وأبو مهدي المهندس، نائب قائد هيئة "الحشد الشعبي العراقي"، في هجوم صاروخي أمريكي استهدف سيارتهما قرب مطار بغداد الدولي.
ويأتي مقتل سليماني وأبو مهدي المهندس بعد 3 أيام على هجوم غير مسبوق شنّه مناصرون للحشد الشعبي على السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية.
في المقابل، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ"انتقام مؤلم" على خلفية مقتل سليماني، وتقدم بالتعازي لأقارب سليماني والشعب الإيراني، وقال إن عمل ونهج قائد "فيلق القدس" "لن يتوقّف برحيله ولن يبلغ طريقًا مسدودًا".
وأكد خامنئي أن "انتقام مؤلم سيكون في انتظار المجرمين"، وأعلن الحداد في البلاد 3 أيام عقب مقتل سليماني.
وتوعّد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بالانتقام في الوقت والمكان المناسبين لمقتل سليماني، وقال في بيان: "الهجوم الإجرامي على الفريق سليماني، كان أكبر خطأ إستراتيجي للولايات المتحدة في منطقة غرب آسيا، وأن الإدارة الأمريكية لن تفلت بسهولة من تداعيات حساباتها الخاطئة".