رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فيديو «جولة حسن نصر الله».. حقيقة أم بروباجندا لرفع المعنويات؟

جريدة الدستور

ذكرت وسائل إعلام لبنانية تابعة لـ«حزب الله» أنَّ الأمين العام للحزب حسن نصر الله خرج في جولة بسيارته بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، للمرة الأولى منذ اندلاع الحراك اللبناني في 17 أكتوبر.

وأعلنت قناة «المنار» التابعة لحزب الله تأجيل عرض الفيديو لـ«أسباب تقنية»، بعدما كانت نوهّت لعرضه مساء أمس الخميس.

وذكر موقع القناة على الإنترنت أنَّ «نصر الله» (59 عاماً) سيظهر في مقطع فيديو مدته 4 دقائق بعنوان «يا أطيب الناس»، في إشارة إلى أتباعه.

وأثارت تلك الأنباء علامات استفهام وشكوك حول حقيقة الفيديو، ورأى مراقبون أنَّها مجرد حيلة أو خدعة من قبل الحزب لرفع معنويات مناصريه بعد الخسارة الشعبية الكبيرة التي مني بها، منذ اندلاع الحراك اللبناني.

وقال العميد المتقاعد جورج نادر إنَّ إعلان قناة «المنار» بث فيديو لـ«نصر الله» في معقله يصب في خانة رفع معنويات الحزب الذي فقد كثيراً من شعبيته جراء «الثورة»، على حد وصفه.

وأضاف «نادر» لـ«الدستور»: «إننا اليوم بصدد تشكيل حكومة يحاول حسَّان دياب، وهو قريب سياسيًا من (حزب الله) أن يُشكِّلها حسب مطلب الثورة كما أعلن، لكن الحزب وحلفاؤه يرفضون تأليف حكومة من المستقلين، ويضغطون على دياب حتى يكون لهم فيها الحصة الوازنة، لذلك تأتي تلك الشائعات لتحويل النظر عن المطالب الحقيقية للثورة ولإعطاء دفع جديد لمحور حزب الله وحلفائه».

وتابع أنَّ الحزب يهدف أيضاً من هذا الفيديو الذي تحدثوا عنه إعطاء صورة بأن هدفهم أسمى من تشكيل حكومة بل الدفاع عن البلد ضد إسرائيل، التي تضع «نصر الله» على رأس المطلوبين لديها.

وأكد «نادر» أنَّ المتظاهرين في ثورة 17 أكتوبر سيستمرون في التصعيد ضد السلطة الحاكمة لحين تحقيق الدولة المدنية العادلة ومكافحة الفساد المستشري والإقطاع السياسي والطائفية التي تقتل آمال المواطنين.

وتابع: «لن يثنينا شيء عن تحقيق أماني الشعب اللبناني في العدالة والحرية والمساواة».

ونادراً ما يظهر «نصر الله» في لقاءات في أماكن معروفة منذ الحرب بين لبنان وإسرائيل في عام 2006، وعادة ما يلقي خطباً عبر رابط فيديو تلفزيوني؛ خوفاً من تعرُّضه للاغتيال.

وفقد حزب الله في عام 1992 رئيسه آنذاك، عباس الموسوي، في هجوم بطائرة هليكوبتر إسرائيلية، فيما كان يقود سيارته مع عائلته إلى جنوب لبنان، وخلف «نصر الله» الموسوي في قيادة حزب الله.