الكشف عن الاعتداء الجنسى من 33 كاهنًا على 175 طفلًا
تعرض ما لا يقل عن 60 طفلًا للإيذاء الجنسي على يد القس الكاثوليكي البارز مارشال ماسيل، وفقًا لتحقيقات أجرتها الكنيسة الكاثوليكية.
ووجد تحقيق أجراه مسؤولي منظمة "the Legionaries of Christ Catholic religious order" في روما، أن الإيذاء الجنسي للقُصَّر كان شائعًا بين الرؤساء، حيث تعرض 175 قاصرًا للاعتداء الجنسي على يد 33 كاهنًا بين عامي 1941 و2019، وذلك وفق ما أوردته صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وقال التقرير الصادر عن المؤسسة الدينية، إن معظم الضحايا كانوا فتيان تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عامًا، كما حذر التحقيق من أنه ربما هناك المزيد من حالات سوء المعاملة والاعتداء الجنسي من العدد الموجود في التحقيق.
وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى عام 2006 رفض الفاتيكان مزاعم فتيان بالكنسية، أن القس مارشال ماسيل قد أساء إليهم جنسيًا، وقال التقرير الذي نشر اليوم: "نشجب وندين الانتهاكات التي ارتكبت في تاريخنا، وكذلك الممارسات المؤسسية أو الشخصية التي ربما كانت تفضل أو تشجع أي شكل من أشكال سوء المعاملة أو إعادة الإيذاء".
وتوفي مارشال ماسيل في عام 2008 دون مواجهة متهميه، وأكثر الأطفال الذين اعتدى عليهم كانوا في كنيسة الروم الكاثوليك، ورمبا يكون قد أساء إلى الأطفال الذين أنجبهم سرًا مع امرأتين على الأقل.
وكشفت الصحيفة عن أن الكاهن قدم في السابق مساهمات ضخمة للفاتيكان خلال أبوية البابا يوحنا بولس الثاني، وقد أشاد به المحافظون في الكنيسة خلال حياته.
واستقال الكاردينال أنجيلو سودانا، الذي كان لسنوات واحدة من أكبر مسؤولي الفاتيكان على خلفية هذه الفضيحة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه عندما اعترف الفاتيكان لأول مرة بجرائم القس ماسيل في عام 2006، أمره البابا بنديكت السابق بالاعتزال إلى حياة "الصلاة والتوبة" ومع ذلك، قاوم بنديكت دعوات بحل الروابط التي أقامها القساوسة لكن حلها الفاتيكان في عام 2010، ووجد أن ما يقرب من 43 % من الذين ارتكبوا انتهاكات جنسية كانوا في مناصب، مما يجعل من الصعب الإبلاغ عنها أو معاقبتهم، وفقًا للتحقيق.
ومن بين المعتدين الـ 33، على الأطفال جنسيا توفي ستة قساوسة، وغادر ثمانية الكهنوت من بين الأشخاص الثمانية عشر الذين ما زالوا أعضاء في النظام، وأربعة منهم لديهم "قيود وزارية" لإبعادهم عن القصر و14 ليس لهم خدمة كهنوتية عامة.