رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خريطة الميلشيات المسلحة الداعمة للسراج في طرابلس

جريدة الدستور

يخوض الجيش الليبي معركة حاسمة منذ أيام من أجل استعادة العاصمة طرابلس من أيدي الجماعات المسلحة المنضوية تحت حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، الذي طلب من تركيا دعم ميلشياته بقوات ومعدات عسكرية من أجل حماية منصبه وخوفا من مساءلته إذا خسر نفوذه في العاصمة طرابلس بدعم جماعات متورط معظمها في أعمال إرهابية.

من بين أبرز الميلشيات المسلحة المتمركزة في طرابلس والمدعومة من فائز السراج:

1- قوة الردع الخاصة:
من بين الميلشيات القوية التي تسيطر على طرابلس ويتعاون معها السراج لكسب ودها وحماية نفوذه، ويقودها السلفي عبدالرؤوف كارة الشهير بـ"الشيخ الملازم" وتتمركز في مجمع معيتيقة شمالي شرقية طرابلس، حيث لها نفوذ على  المطار الوحيد الذي يعمل في طرابلس.

تعتبر الميليشيا السلفية الأكثر تسليحا وعددا بقوات تقدر بـ1500 جندي، ويتعاون معها السراج من أجل حماية المطار الذي يستخدمه في تنقلاته بخلاف الحصول على أسلحة من الخارج خاصة من تركيا.

2- لواء النواصي:
يعتبر لواء النواصي أحد أكبر الميليشيات المسلحة في طرابلس، ويضم متطرفين موالين لحركات وجماعات إرهابية، حيث يضم في صفوفه عناصر "مجلس شورى المجاهدين" التابع لتنظيم القاعدة في مدينة درنة، الذي كان يتعاون مع هشام عشماوي الإرهابي المصري في استهداف مصر من الناحية الغربية.

بعد سيطرة الجيش الوطني الليبي على المدينة فر عناصر مجلس مجاهدي درنة والتحقوا بلواء النواصي الذي يضم أكثر من 700 مقاتل ويتمركز في منطقة أبوستة في طرابلس كما يوجد مقره بقاعدة بحرية يوجد فيها أيضا مقر المجلس الرئاسي الحكومة الوفاق.

يقود ميلشيا النواصي المتشدد مصطفى قدور ابن عم حافظ قدور المحافظ السابق للبنك المركزي الليبي، ما مكن الميلشيا من الحصول على دعم مالي من البنك المركزي الحكومي، وضمهم السراج إلى وزارة الداخلية في مخالفة لاتفاق الصخيرات السياسي وللقرارات الدولية حيث تضم الكثير من العناصر الإرهابية في صفوفها.

3 - كتائب مصراتة:
تحالف مكون من مجموعة من الميلشيات المسلحة، ويتمركز في غرب ليبيا، ومعظم عناصرها من جماعة الإخوان ومقاتلين من تنظيم القاعدة، ويقدر عدد قواتها بأكثر من 15 ألف فرد، إلا أنها شهدت انقسامات كبيرة في صفوفها.

واستطاعت السيطرة على معدات عسكرية تابعة للجيش الليبي بعد سقوط نظام معمر القذافي، فمثلا تمتلك صواريخ أرض ـ أرض متوسطة المدى وصواريخ أرض ـ جو مضادة للطائرات مثل "سام 7" ودبابات سوفيتية الصنع، كما حصلت على طائرات بدون طيار من تركيا بخلاف فنيين وجنود أتراك لتدرييهم على استخدامها.

من بين الميلشيات المنضوبية تحتها لواء المحجوب وكتيبة الحلبوص ولواء الصمود المدرجة على قوائم الإرهاب الأمريكي.

4- الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة:

تنظيم إرهابي تابع لتنظيم القاعدة ومدرجة على قوائم الإرهاب الدولي وتتمركز في طرابلس وتحظى بدعم كبير من مفتى ليبيا المعزول الصادق الغرياني المدعوم من حكومة الوفاق والإخوان في ليبيا.

وتعود نشأتها إلى 1982 عندما أسسها علي العشبي لكن قضت السلطات الليبية على التنظيم في مهده، وفي عام 1989 عاد عوض الزواوي بإعادة تشكيل التنظيم، وشاركت في عمليات القتال بأفغانستان إلى جانب القاعدة ضد الاتحاد السوفيتي، وبعد انتهاء الحرب عادوا إلى ليبيا ونفذوا عمليات إرهابية، لكن في عام 2009 أجرى زعماء الجماعة مراجعة لأفكارهم وقدموا اعتذارًا للدولة، ما أدى إلى إطلاق سراحهم.

ومع الثورة ضد القذافي انخرط أعضاء الجماعة المقدر عددهم بـ800 مقاتل في المواجهة ضد القذافي وحصلوا على دعم كبير من الخارج، ومازالوا مؤثرين بقوة على العاصمة بطرابلس بقيادة عبد الحكيم بلحاج المدرج على قوائم الإرهاب الدولية.

5- قوات حماية ليبيا:
عبارة عن تحالف يضم الميليشيات الموجودة في العاصمة وأُعلن عن تأسيسه في ديسمبر 2018، ويضم لواء النواصي، وميلشيا "التدخل المشتركة محور أبو سليم"، وميليشيا باب تاجوراء، ويخضع لقيادة فائز السراج.

يقود ميلشيا "التدخل المشتركة محور أبو سليم" عبدالغني الكيكلي، وهي واحدة من أكبر أربع ميليشيات تسيطر على وسط طرابلس، لكن يوجد خلافات بين أعضائها الذين يغتالون قيادات الميلشيا، كما اعتادت تنفيذ هجمات ضد المهجرين الليبين بسبب الحرب، ففي أغسطس 2018 هاجمت معسكرا للسكان المهجرين من مدينة تاور غاء.

6- قوة الأمن المركزي:
يقودها عبد الغني الككلي القيادي السابق في قوات فجر ليبيا، وتتركز في حي ابوسليم بطرابلس وتعتبر القوة الثانية في طرابلس، وتسيطر بشكل كبير على المؤسسات والمراكز الأمنية بالعاصمة.