عضو "تنسيقية الأحزاب": الاتحاد الأوروبي يرى مصر "نموذج فعال" للتنمية
قال محمود فيصل، عضو تنسيقية شباب الأحزاب المشاركة في منتدى شباب العالم المنعقد في شرم الشيخ، إن حوض البحر المتوسط منطقة محورية وفارقة بالنسبة للعالم، وهو منقسم إلى شقين، شمالي وجنوبي، ومن المهم على الجانب الشمالي دراسة مشاكل الجنوب، والمشاركة في حلها، لأن عدم حلها يؤدي إلى الهجرة للشمال.
علاقة شمال المتوسط بالجنوب
وأضاف فيصل، في تصريحات لموفد قناة الغد إلى شرم الشيخ، أن تنمية الجنوب تُمثل استقرار بالنسبة إليه، سواء بالحد من البطالة والتنمية الاقتصادية والعمل على تحسين التعليم والصحة والبنية التحتية، وهي الخطوات التي ستوفر المليارات التي يتم إنفاقها على اللاجئين والهجرة غير الشرعية وغيرها.
وقف الهجرة
وأكد فيصل، أن مصر كان لها دورا كبيرا في الحوار القائم بين الجنوب والشمال، خاصة مع توليها رئاسة الاتحاد الإفريقي، إذ استطاعت نقل الرسالة إلى الشمال عبر العديد من الخطوات، ونجحت مصر منذ 2016 وحتى الآن في وقف موجات الهجرة غير الشرعية عن طريق التنمية واستقرار الأمن، فأصبحت النموذج الذي يريد الاتحاد الأوروبي تنفيذه في جميع أنحاء القارة الإفريقية.
وأوضح فيصل، أن العالم لن يتمكن من الوصول إلى حلول بدون حوار، متابعا أن الحوار تجسد في منتدى شباب العالم المنعقد في شرم الشيخ، مشددا على أن مصر أصبحت قادرة على جمع كافة النماذج الشبابية المُعبّرة عن الدول وعن القارات المختلفة للجلوس على مائدة واحدة والحوار سويا.
لماذا دشن منتدى شباب العالم؟
وتابع أنه بعد ثورات الربيع العربي وبعد الحراك الشبابي الأخير خلال الفترات الأخيرة توصلت القيادات إلى أن الشباب يمثلون الشرائح الكبرى من المجتمعات، ففي مصر يمثل الشباب 60% من القاعدة السكانية وفي إفريقيا يمثلون 75% من القاعدة السكانية فالعالم الآن أصبح يدرك جيدا أن المحرك الرئيسي للتنمية هم الشباب، وأن الشباب هو القادر على وضع حلول خارج الصندوق، وأصبح الهم الأكبر هو كيفية تجميع الشباب في مكان واحد من أجل الحوار، وبالفعل جاءت فكرة منتدى شباب العالم في شرم الشيخ ونجحت في فتح قنوات الحوار وإنتاج أفكار مؤثرة في المجتمعات الدولية.
الاستفادة من الشباب
وأكد فيصل، أن مصر اختارت أن يكون استخدام الشباب استخداما إيجابيا كي لا تستغله جهات أخرى في أعمال سلبية، لذا جاء منتدى الشباب لمناقشة هموم الشباب ووضع تصورات وحلول للقيادات السياسية، لافتا إلى أن منتدى شباب العالم المنعقد العام الماضي نتجت عنه أفكار ومقترحات للأمم المتحدة واليونسكو ودول البحر المتوسط.