"محدش طايق حد".. حكاية تريند الطلاق على "تويتر"
كشف هاشتاج جديد، تصدر تويتر خلال الأيام الماضية، وحمل عنوان "انتشر الطلاق بمجتمعنا بسبب"، أسباب انتشار الظاهرة بين فئات المجتمع المصري، وذلك في أعقاب إثبات بعض الدراسات أن حالات الطلاق في ازدياد بكل العالم.
وحاول بعض المغردون عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الوصول لسبب انتشار ظاهرة الطلاق، فانقسمت الآراء ما بين الدينية والأخلاقية وكذلك المجتمعية، بجانب أراء البعض التي تمثلت في أن الشباب والفتيات يسعون إلى الزواج دون الدراية الكافية بالمسئولية التي تقوم عليها العلاقة وتستمر.
"محدش طايق حد"، كان أحد التعليقات حول سبب انتشار الطلاق التي قالتها نرمين الشيمي، مشيرة إلى أن الناس أصبحوا بلا طاقة وقدرة على الاستحمال وتخطي الأمور، بينما كان رأي مراد فندي هو مقارنة الوضع بين العرب والغرب رغم اختلاف الثقافات.
واحتلت الأوضاع الاقتصادية المرتبة الأعلى بين التغريدات بسبب عدم قدرة الرجل على تحمل المسؤولية بعد ما وصل إليه الوضع الاقتصادي الحالي الذي يضرب البلاد بسبب جشع التجار.
وغردت نسمة محمد، إحدى رواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن قلة الدين والأخلاق هي السبب الأول والرئيسي في انتشار الطلاق داخل مجتمعاتنا العربية، موضحة أن خلال السنوات الماضية حدث خلال في التربية مما أدى لانعدام الأخلاق وتدني مستواها، بجانب بعد الناس عن القيم التي وضعها الدين للحياة الزوجية، تلك العوامل التي أدت لانتشار الطلاق.
وكشفت تقارير مركز معلومات رئاسة الوزراء عام 2018 أرقام مفزعة للطلاق، حيث وصلت إلى 15 مليون حالة، فتتعدى في اليوم الواحد 2500، فيما يقدر عدد المطلقات بأكثر من 5.6 مليون على يد مأذون.
وأكدت دراسة بمصر أن نسبة الطلاق ترتفع بين الزوجين غير المتعلمين وتقل بين المتعلمين، كما تقل في القرى والريف وتزيد في المدن، فأشارت الدراسة أن معدل الطلاق يتأرجح بين الثبات والانخفاض والارتفاع خلال العشرين سنة الأخيرة، حيث استقر المعدل عند 1،2 في الألف خلال السنوات من 1996 إلى 1999، ثم انخفض مستقرا عند 1،1 خلال الفترة من 2000 إلى 2002.
في عام 2015 ارتفع معدل الطلاق إلى 2، 2 في الألف بزيادة 83% عن المعدل في 1996، فكانت قد وقعت 200 ألف حالة طلاق خلال العام، ما يعادل 22،6 حالة طلاق كل ساعة تقريبا وهو ما يعني حالة طلاق كل 3،8 دقيقة.
وكانت قد أوضحت تلك الدراسة أن أسباب الطلاق ترجع للعنف والخيانة الزوجية والإيذاء البدني وتدخل الأهل والأقارب وقلة الخبرة، وكذلك عامل السن فوفقا لفئات السن والنوع سجلت الدراسة أعلى نسبة طلاق بين الذكور في الفئة العمرية من 20 إلى 34 عاما، حيث بلغت 49،7%، بينما كانت أقل نسبة طلاق بين الذكور في الفئة العمرية أقل من 20 عاما حيث سجلت 0،4%.