باسيل يرفض المشاركة في حكومة يحددها الحريري
أكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، أن "التيار الوطني الحر" لن يشارك في حكومة وفق الشروط التي يضعها رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري زعيم "تيار المستقبل".
وقال باسيل، في مؤتمر صحفي مساء الخميس، إنه بعد الاجتماع الاستثنائي لتكتل لبنان القوي "نحن مجتمعون اليوم بلحظة استثنائية من تاريخ لبنان وواجباتنا كلنا أن نتحمل مسئوليتنا "وكلنا يعني كلنا" أي القوى السياسية والناس، لإنقاذ لبنان من أصعب أزمة سياسية اقتصادية مالية بتاريخه".
أضاف: "في هذه اللحظة الاستثنائية يجب أن نصارح اللبنانيين أنه بعد مرور 58 يومًا على انتفاضة الناس و46 يومًا على استقالة الحكومة لم تتمكن القوى السياسية من أن تشكّل حكومة تواجه التحديات، وتنتج حلولا للأزمة الخطيرة".
وبشأن رؤية باسيل زعيم التيار الوطني الحر لحل الأزمة قال إنه يجب تشكيل حكومة حل تريد نجاح فقط، أما إذا أصرّ الحريري على قاعدة "أنا أو لا أحد" وأصرّ حزب الله وحركة أمل على مقاربتهما بمواجهة المخاطر الخارجية بحكومة تكنوسياسية برئاسة الحريري، فالتيّار الوطني الحرّ، تكتّل لبنان القوي، لا يهمهم أن يشاركوا بهكذا حكومة لأن مصيرها الفشل حتمًا.
أوضح باسيل رؤيته: "لا نسمح بضرب الميثاقية وتخطي التمثيل الفعلي ونعطي مقاعدنا للحراك إذا رغب أو لأشخاص جديرين بالثقة اذا لم يرغب نشارك ولا نحرّض ولكن نقوم بمعارضة قوية وبناءة للسياسات المالية والاقتصادية والنقدية القائمة ونقوم بمقاومة لمنظومة الفساد القائمة من 30 سنة، والتي يريد البعض الاستمرار فيها من خلال استنساخ نفس الحكومة".
كرر باسيل تمسكه بموقفه السابق من تشكيل حكومة إنقاذ من أخصائيين رئيسها وأعضاؤها من أصحاب الكفاءة والجدارة والكف النظيف ووزراء من الأخصائيين الجديرين والقادرين على استعادة ثقة الناس ومعالجة الملفات على أن يكونوا مدعومين من القوى السياسية والكتل البرلمانية".
واختتم رؤيته لحل الأزمة: عملًا بهذا المنطق يختار الرئيس الحريري رئيس حكومة يحظى بثقة الناس ومتوافق عليه فنكون احترمنا الميثاق بعدم تخطي ارادة الاكثريّة السنيّة، وعلى هذا الأساس يشكل رئيس الحكومة المكلّف بالتشاور مع رئيس الجمهورية حكومة تصالح اللبنانيين مع الدولة وتنفّذ الإصلاحات وتحافظ على التوازنات".