برلماني: منتدى شباب العالم يعكس اهتمام مصر بشباب إفريقيا
قال كريم سالم، عضو مجلس النواب، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى يحرص منذ توليه المسئولية على تمكين الشباب، إيمانًا منه بقدراتهم على تقديم أفضل ما لديهم لصالح مصر، مشيرًا إلى أن أبرز دليل على ذلك حركة المحافظين الأخيرة التى ضمت عددًا كبيرًا من نواب المحافظين الشباب.
ورأى «سالم» أن أجندة النسخة الثالثة من منتدى الشباب تعكس مدى اهتمام الدولة بالتواصل مع شباب القارة السمراء، مشيرًا إلى أن المؤتمر يُعد فرصة لإطلاع شباب العالم على حقيقة الأوضاع فى مصر بدلًا من تركهم للمنظمات المأجورة التى تسعى لخلق صورة مزيفة عن مصر.
■ بداية.. كيف ترى نتائج النسختين السابقتين من منتدى الشباب؟
- النسختان السابقتان أثمرتا عن حوارات إيجابية بين الشباب من مختلف البلدان، وبشكل عام تسهم هذه المنتديات فى بناء القدرات لدى الشباب المشاركين، سواء المصريين أو الأجانب، كما أنها تنقل الخبرات إلى الشاب المصرى وتفيده فى عملية بناء القدرة والتدريب وإصقال المهارات.
واتضح مؤخرًا مدى أهمية مؤتمرات الشباب، وحرص الدولة على وجود قيادات شبابية فى الجهازين الإدارى والتنفيذى، حيث تم اختيار العديد من العناصر الشبابية فى حركة المحافظين الأخيرة، التى تمثل، فى تقديرى، خطوة مهمة فى سبيل دعم الجهاز الإدارى بالشباب ضمن خطة التمكين والاهتمام بتمثيل الشباب وزيادة مشاركتهم السياسية فى مجلس النواب والعمل العام. ومن العوائد الإيجابية لها تعزيز قدرات الشباب المشاركين أو المتابعين أنشطة وفعاليات المنتدى، وكذلك لها دور فى زيادة القوى الناعمة لمصر من خلال التواصل مع الشباب من مختلف بلدان العالم، وعلى الأخص فى مجالات السياحة والأمن واحترام حقوق الإنسان وغيرها، وهى تمثل أيضًا فرصة لإطلاع الشعوب المختلفة على الوضع على أرض الواقع وليس من خلال المنظمات التى تصدر تقارير مغلوطة دائمًا بأهداف خبيثة.
■ ما رأيك فى الملفات والقضايا المطروحة فى النسخة الثالثة للمنتدى؟
- أعتقد أنها ملفات مهمة جدًا، خاصة التكنولوجيا، لأنها أصبحت الوسيلة الأهم والأولى فى التعامل بين الشباب من خلال التواصل، سواء الاجتماعى أو السياسى وغيرهما، وبقدر ما تُمثل فرصة لكسر الحدود الجغرافية والتعامل عبر الفضاء الإلكترونى، فإنها تمثل كذلك تحديًا، لأنه يتم بث العديد من المعلومات المغلوطة والأخبار غير الصحيحة التى تؤثر فى غالبية الأحيان على استقرار الدول بالسلب، وبهذا ستكون مطروحة على أجندة المنتدى مناقشة آلية الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية لتحقيق الصالح العام، وتعزيز إجراءات مواجهة نتائجها السلبية واستغلالها كوسيلة لهدم الدول والتأثير على الشعوب.
كما أن أجندة المنتدى تعكس حرص الدولة وقادتها على تعزيز التواصل مع القارة الإفريقية وبحث أزماتها عن قرب ومناقشة الحلول، خاصة فى ملفات التغير المناخى وتعزيز الأمن الغذائى، وكذلك مواجهة الإرهاب، وهى أكثر الأزمات التى تواجه دول القارة.
■ ماذا عن القضايا الأخرى التى يمكن طرحها للمناقشة؟
- هناك العديد من التحديات التى تستقطب اهتمام شباب العالم من مختلف الجنسيات، والتى يجب التركيز عليها، وأبرزها آليات البحث عن فرص عمل جديدة فى المجتمعات المختلفة، والاستغلال الأمثل للتكنولوجيا فى ذلك.
■ كيف يمكن تغيير الصورة الذهنية عن ملف حقوق الإنسان فى مصر؟
- تواجه الدولة المصرية حالة من الهجوم غير المسبوق، خاصة فى ملف حقوق الإنسان، كما تعمل منظمات مأجورة على تصدير صورة بأن الوضع غير آمن، ما يؤثر على الأوضاع الاقتصادية خاصة فى قطاع السياحة، ومن خلال المنتدى سيتم الرد على ذلك بوضوح، لأن شباب العالم سيشاركون فى الندوات وسيرون بأنفسهم أن الوضع آمن ومستقر، وأن تلك المنظمات كاذبة فيما تروج له.
■ كيف تقيّم تعامل الدولة مع ملف دعم الشباب؟
- منذ توليه المسئولية، حرص الرئيس السيسى على الاهتمام بالشباب وتعزيز قدراتهم وإتاحة فرص كبيرة للاستعانة بهم فى المناصب، خاصة أن لديهم ما يستطيعون الإفادة به فى تطوير المجتمع، وأبرز الأمثلة من وجهة نظرى، إنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب ودورها فى تأهيل الشباب وإكسابهم المهارات التى تساعدهم فى تحسين حياتهم وتعزيز قدراتهم، بجانب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، حيث إن لهما مخرجات مشهودة فى تطوير قدرات الشباب، واختيار مجموعة من القيادات التنفيذية ممثلين عن قطاع الشباب فى مرحلة لاحقة.
■ أخيرًا.. ماذا قدم نواب البرلمان الشباب حتى الآن؟
- كان لهم أثر إيجابى فى تطوير عمل المجلس وتقديم خدمات للمواطنين واستحداث آليات تواصل معهم والتعرف عن قرب بأزماتهم وبحث حلها، والتحدى الحقيقى سوف يكون خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وأبرزها انتخابات المحليات، لأنها ستكون نقطة انطلاقة لدخول الشباب المجال العام على مستوى أوسع بكثير من الوضع الحالى.
