رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد المهري.. فنان جرافيك يحول نجوم هوليوود للنمط الخليجي

أحمد المهري
أحمد المهري

ربما لم تتخيل يوما أن تري كايلي جينير، أو براد بيت بهوية خليجية، هذا ما نجح فيه أحمد المهري، شاب إماراتي يعمل بتصميم الجرافيك، حيث يعمل على دمج فى مجموعة من أعماله التخيلية بين أسماء غربية شهيرة، والزي التقليدي العربي سواء الخليجي أو الإماراتي.

يمكن من خلال أعماله أن تطلع على نيكي ميناج، وويل سميث بالزي الإماراتي التقليدي، أو تلمح ليوناردو دي كابريو ومغني الراب الأمريكي تايجا يغني ويعزف على العود، من خلال ما ينشره على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "انستجرام".
أحمد المهري، إماراتي الجنسية يعمل بتصميم "الجرافيك" والرسم بالشوارع منذ عام ٢٠٠٦، فطور موهبته بالعمل في مواقع الفوتوشوب والتصميم الجرافيكي، اضافة إلى مشاركته في العديد من المعارض.

أراد ان يرى الفنانين العالميين في مجتمعه الاماراتي واتخذ من حسابه على إنستجرام منصة ليطلع العالم على أفكاره الإبداعية، ويطلق العنان لمخيلته وأفكاره الغريبة، وكيف ستكون اشكالهم، فقام بدمج شخصيات حقيقة من الواقع، فيرى من خلاله كيف قام بتحويل مغني الهيب هوب الأمريكي إلى سنوب الأطرش، فصمم شخصيته بالأبيض والأسود حاملا آلة العود على هيئة فريد الأطرش.


"ويل بن سميث"، تعليقا لطيفا استعان به المهري على صورة للنجم العالمي ويل سميث بالزي الإماراتي، كذلك مغني الراب الأمريكي جاي زي صنع له بوسترًا بشخصية خليجية، مستخدمًا صورة لصديقة، كما حول مغني الراب تايجا إلى مطرب خليجي يغني على العود في جلسة، والمغني الأمريكي الشهير إيمينم يرقص اليولة الإماراتية في إشارة منه إلى حفله المقبل في أبوظبي.

بعباءة تقليدية استخدم "المهري" تعليقا بأسلوبه اللطيف والمضحك المعتاد على تصميماته وصف كايلي جينير بأم ستورمي مرتدية العباءة الخليجية، وهذا ما فعله أيضًا مع مغنية الراب الأمريكية نيكي ميناج.

"حتى الممثلين من أفلام أو مسلسلات تعجبني تابعتها من قبل، اخترع سيناريو يناسب أدوارهم في هذي الأعمال"، بهذه الكلمات أوضح الشاب الإماراتي لـ"الدستور"، أنه يحب ترجمة ما يتخيله ويحوله إلى تصاميم جرافيكية، ويستعين في تصاميمه بالمطربين العرب، وبالبرامج التلفزيونية الخليجية ليستبدلهم بالمشاهير العالميين.

لم يكن إتقان المهري للتصميم الجرافيكي بحسب دراسته، لكنه تعمق بهذا المجال من البداية بذاته فقط، مضيفًا أن حلمه الحقيقي يلازمه منذ عام ٢٠٠٨ في السعي خلف تأسيس ماركة خاصة به بالرسم والفن عامة، وهدفه الثاني أن تصل لوحاته الخاصة بالـ"street art" لمتحف اللوفر في أبو ظبي او المعارض الكبيرة في دولة الإمارات وخارجها.

درس المهري بأحد الجامعات ببلدته فى مجال تقنية المعلومات، لكنه لم يستكملها بسبب انشغاله وحبه لعالم التصميم والرسم، بينما يعزم على تكملة دراسته الأساسية في القريب العاجل، إرضاءًا لعائلته، مؤكدا أن والدته تشجعه دائمًا بالرغم من أنها لا تملك معرفة عن التصميم والرسم عامة، بينما حاولت أن تشجعه على ما يفضله ويحبه فقط.

"المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي هم أول من حفزوني على تنمية موهبتي"، بهذه الكلمات حاول أحمد وصف مراحل حياته التي مرت بعالم التصميم، وما وصل له بفضل تشجيع الكثير من المحاطين به والمنبهرين بما يقدمه من فن جديد.

كان أول تصميم له منذ عام ٢٠٠٦، حيث حاول أن يدمج صورا له أو لأصدقائه مع السيارات باهظة الثمن، ومع التدريب وصل لمرحلة أعلى.
"المواقف اللي آثرت فيني لما أعلنوا إن الجواز الإماراتي هو الأقوى عالميًا كانت فرحة الشعب أجمعه"، وعليه قام بعمل تصميم لهذه المناسبة، متمثل في تصميم صورة للشيخ عبدالله بن زايد، وزير الخارجية لدولة الإمارات، على جواز السفر الإماراتي وذلك تقديرًا لجهوده في السعي لهذا الهدف، ونالت استحسان الجميع، حيث انتشر التصميم بشكل كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الدولة.

"وصلت بعض تصميماتي لأصحابها من نجوم العالم آخرهم المغني الأمريكي سنوب دوق ونشرها"، استطاع المهري أن يصل للعالمية من خلال وصول فنه لأصحابها من مشاهير العالم، حيث قام البعض بالإعجاب بها ونشرها عبر صفحاتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.

اختتم المهري حديثه لـ"الدستور"، بأنه يلقى اعجاب كبير بفكرته المختلفة والجديدة، كذلك لميل مجموعته "هوليود بالنكهة الخليجية" إلى الحس الفكاهي الذي يحبه الناس.