خبير بالشئون التركية: أردوغان الخاسر الوحيد في العدوان على سوريا
قال الدكتور بشير عبدالفتاح، خبير الشئون التركية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتييجة، إن الجميع تخلى عن رجب طيب أردوغان وخرج من المعركة خالي الوفاض بسبب الحرب السورية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير"، مع الإعلامية عزة مصطفى، والمذاع عبر فضائية "صدى البلد"، أن أردوغان في أكتوبر 2018 رد على مطالبة وزير الخارجية السوري وليد المعلم، والذي طلب من جميع القوات الأجنبية الخروج من سوريا وسمى بالاسم القوات التركية والأمريكية، قائلًا: إنه لن ينسحب من سوريا إلا بإجراء انتخابات حرة تعكس إرادة الشعب السوري، مؤكدا أنه سيظل هناك لمحاربة الإرهاب الكردي.
وتابع أن أردوغان شعر أن العملية العسكرية التي قام بتنفيذها في شمال سوريا كانت مكلفة ولم تحقق أي أهداف من ورائها خاصة فيما يتعلق باستعادة شعبيته المتهالكة في الداخل التركي أو يدعي أنها لمحاربة الإرهاب وإقامة المنطقة الآمنة.
وكشف خلال المداخلة، أن الدول الأوروبية فرضت عقوبات على تركيا وعقوبات أمريكية ووجد أردوغان نفسه في مواجهة مذابح الأرمن وعقوبات الولايات المتحدة.
وأكد أن أردوغان فشل في استعادة الشعبية المتآكلة في الداخل وفشل في إقامة المنطقة الآمنة حيث لم تنسحب القوات الكردية ورفض الدول الأوروبية تمويل إقامة المنطقة الآمنة، مؤكدا أن أردوغان هو الخاسر الوحيد في العملية العسكرية على شمال سوريا، كاشفا أن موقف الناتو من تركيا سلبي، وأن أردوغان رفض الخروج من الأراضي العراقية، وقامت بغداد بتقديم شكوى ضده في مجلس الأمن.