معيدة تربية نوعية تساعد المكفوفين على عزف الموسيقى
تهتم نجوى رستم المعيدة في كلية التربية النوعية جامعة القاهرة بذوي الاحتياجات الخاصة، فئة الإعاقة البصرية، فأثناء تدريسها لمادة الموسيقى في الكلية، كان أحد طلابها من المكفوفين، ولاحظت أن طريقة برايل التقليدية صعبة الاستخدام في كتابة وقراءة النوتة الموسيقية، توضح: "لا يوجد في برايل طريقة لكتابة الإيقاعات أو المصطلحات ولا تعبيرات، لذلك قررت تقليل الفجوة بين المكفوف والموسيقى".
تلقت "نجوى" عدة دورات تدريبية في طريقة برايل باللغتين العربية والإنجليزية، بدأت تجربة إعداد نوتة موسيقية بشكل مختصر لتناسب المكفوفين، وتقول: جربت عدة طرق منها إعداد مجسمات لأشكال الإيقاعات، بعدها تصغير تلك المجسمات وطورت النوتة عدة مرات من خلال صنعها بعدة مواد بين الورق والكرتون والمعدن، حتى توصلت إلى طريقة دفتر من الورق المقوى".
تمكنت من الحصول على درجة الدكتوراه من خلال اكتشاف النوتة، بعدما حصلت على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف، نظير اكتشافها الذي ساهم في حل مشكلة الطلاب بالكلية.
وتؤكد: "من خلال الابتكار الخاص بي تمكنتت من تحقيق المساواة وكذلك حققت عملية الدمج بأن يكون جميع الطلاب سويا في نفس المحاضرة، أما أكبر الإنجازات فهي توفير فرص عمل للشباب المكفوفين بعد التخرج، فبإمكانهم العمل في مراكز موسيقية أو مدارس المكفوفين بإتقانهم عزف الموسيقى".