رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحفي لبناني: "نصر الله" قلق من فقدان شعبيته بالجنوب

جريدة الدستور

قال الكاتب الصحفي اللبناني محمد الرز، إن الخطاب الذي ألقاه زعيم حزب الله حسن نصرالله، بالأمس، ينقسم إلى ثلاث محاور، لافتًا إلى أن المحور الأول حول إبداء خطاب تعاطفي وتضامني مع التظاهرات وحقوق وأوجاع الشعب اللبناني.

فيما أشار الرز في تصريحات لـ"الدستور"، إلى أن المحور الثاني من الخطاب تضمن تهديدًا ضمني لتلك التظاهرات، باعتبار أن هناك ممولين لحراك الشعب، مشيرًا إلى أن هذا المحور حاول فيه "نصرالله" وضع خطوط عريضة عن محاولاته للتصدي لهذا الحراك، الذي اعتبره يهدد المقاومة اللبنانية.

وتابع:" أما القسم الثالث تركز حول تكرار "نصرالله" رفضه لإسقاط الحكومة، وإسقاط العهد السياسي، أو حل مجلس النواب"، موضحًا أن زعيم حزب الله، بدأ حديثه بالعواطف، ثم القى باتهامات لشريحة واسعة في التظاهرات، واختتم حديثه بموقفه الرافض لمطالب الثورة الشعبية بلبنان.

وأكد الرز، على أن المحاور السالف ذكرها تنم عن قلق كبير لدى "نصرالله" حول الخزان الشعبي الذي يعتقد أنه كان في جعبته، المتمثل في شعب الجنوب، قائلًا:" وبالتالي عند امتداد الانتفاضة إلى مدينتي "صور" و"النبطية" وهما أكبر مكانين يعول عليهما في الحديث عن الخزان البشري التابع له".

وأردف"لا شك في أن مليونية الشعب اللبناني في كل المناطق هزت عروش الطبقة الحاكمة الفاسدة منذ 30 عاما، سواء منها من سرق المال العام أو من شاركه، او من تغاضى عنه لقاء مكاسب مادية وسياسية"، لافتا أن من أبرز هؤلاء حزب الله الذي كان يعتقد أنه يملك قوة الضبط والربط والسماح والمنع في الحياة السياسية اللبنانية.

فيما أوضح، أن حزب الله صار يتصرف على هذا الأساس طيلة السنوات الماضية، مشيرًا أنه اصطدم بقوة شعبية تجاوزت أعدادها المليون ونصف المليون مواطن مسالم وحضاري يطلب الإطاحة بكل هذه الطبقة ويحملها مجتمعة مسؤولية الانهيار المالي والاقتصادي والاجتماعي.

كان الأمين العام لحزب الله اللبنانى حسن نصر الله، قد قال إنه إذا لم يكن الحراك فى لبنان يستطيع اختيار قيادة موحدة فلتقوم بذلك، مشيرا إلى طرح التفاوض مع الحراك لا يعنى الطلب منه مغادرة الساحات فى شوارع لبنان بل على العكس حقهم البقاء فى ساحات التظاهر.

ولفت نصر الله فى كلمة له تعليقا على الأحداث الراهنة فى لبنان، الجمعة الماضية، إلى أن قطع الطرقات هو من وسائل الاحتجاج المدنى وقد فعل اللبنانيين ذلك سابقًا، موضحًا أنه بعد 9 أيام من إغلاق الطرقات هناك فئات شعبية تتأثر فى معيشتها وأعمالها، ويحصل إذلال وإهانات للناس خلال قطع الطرقات إضافة إلى طلب الهويات، مناشدا المتظاهرين بأن يبادروا إلى فتح الطرقات والخروج من الساحات.

وتابع الأمين العام لحزب الله اللبنانى: "بعض الأطراف تحاول إثارة مناخات حول أن الجيش اللبنانى سيصطدم بالمتظاهرين وهذا افتراء، والمطلوب من الجيش حماية المتظاهرين وليس تفريقها".

وأوضح نصر الله أن الحركة الشعبية فى الشارع لم تعد عفوية بل حالة تقودها أحزاب معينة وتجمعات مختلفة معروفة بشخصيتها، مؤكدا وجود تمويل فى الساحات وهناك جهات تموّل قيادات من الحراك.